ولكن الحكمة هي شباب الإنسان، وسن الشيخوخة هي الحياة المنزَّهة عن العيب. [9]
يشير الكتاب المقدس إلى شباب الإنسان كعلامة للقوة والحيوية، فيقول: "يتجدد مثل النسر شبابك" (مز 103: 5). فالمؤمن لا يشيخ روحيًا، أي لا يلحق به الضعف والعجز. كما يشير أحيانًا إلى الشيخوخة بكونها علامة الحكمة والاتزان في التصرف، فالمؤمن يحمل روح الشباب في العمل، وروح الشيوخ في أخذ قراراته.
هنا يعلن الحكيم أننا لكي نحمل هذا الروح نتطلع إلى الحكمة بكونها قائدة لنا في عملنا، فنعمل بقوةٍ، ولكن ليس بطيشٍ، ونتطلع إلى الحياة المنزهة عن العيب بكونها سندًا لنا في أخذ قراراتنا الحكيمة؛ إذ لا انفصال بين الحكمة والبرّ.