رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخطية[31] الخطية شرّ، ولكن الله يُخرِج من الشرّ خيرًا بطرق شتى: أ. ضعف الخاطئ في حد ذاته يُثِير عاطفة الله إن صحّ التعبير. "فلذلك يطيل الربّ أناته عليهم، ويفيض برحمته عليهم. إنه يرى ويَعْلَم نهايتهم أنها شريرة، لذلك يُقَدِّم لهم كفّارة كاملة. رحمة الإنسان هي لقريبه، أما رحمة الربّ فلكل ذي جسد. يُوَبِّخهم ويُدَرِّبهم ويُعَلِّمهم كراعٍ يردّ قطيعه إلى الحظيرة. إنه يرحم الذين يَقبْلَون تأديبه، والذين يبادرون إلى أحكامه" (18: 10-13). ب. في الشريعة يعطي الإرشاد والتشجيع لتجنُّب الخطية، وحفظ الوصية يعطي قوة أخلاقية لتحفظ الخاطئ من إثارات الخطية. إنها تدعونا إلى طلب الحكمة والهروب من الحماقة. "من حفظ الشريعة سيطر على أفكاره، وكمال مخافة الربّ الحكمة. من لم يكن ذكيًا لا يتعلَّم، ولكن يوجد ذكاء يكثر المرارة" (21: 11-12). " من يخاف الربّ يَقْبَل التعليم، والمُبَكِّرون إليه ينالون رضاه. من يطلب الشريعة يمتلئ بها، وأما المرائي فيتعثَّر فيها... من يثق في الشريعة ينتبه إلى الوصايا، والذي يتَّكِل على الربّ لا تلحقه خسارة" (32: 14-15، 24). ج. شعور الإنسان بميله إلى الخطية يجعله يتقرَّب إلى الله بالصلاة، والصلاة تهبنا العون لتجنُّبها أو التغلُّب عليها. "من الذي يقيم حارسًا لفمي، وخاتم التعقُّل على شفتي، فلا أسقط بسببهما، ولا يهلكني لساني؟" (22: 27). "أيها الربّ أبو حياتي وإلهها، لا تدع لي عينين متعاليتين بل اصرف عني الشهوة الشريرة. لا تسمح للنهم ولا للشهوات أن تسود عليَّ، ولا تُسَلِّمني إلى نفسِ وقحةٍ" (23: 4-6). د. الغلبة على الإغراء يمكن أن يكون فرصة لاستحقاق المكافأة. "فالربّ لا يؤجِّل، ولا يُبطِئ في مساعدتهم. حتى يُحَطِّم أحقاء الذين بلا رحمة، ويجازي بالانتقام على الأمم حتى يمحو جموع المتكبرين، ويُحَطِّم صولجان الظالمين. حتى يكافئ الإنسان حسب أفعاله، وأعمال البشر حسب أفكارهم. حتى يجري القضاء لشعبه، ويفرحهم برحمته" (35: 19-23). "من الذي يُمتحَن به فيوجد كاملًا؟ له أن يفتخر بذلك. من الذي استطاع أن يتعدَّى ولم يتعدَّ؟ وأن يصنع الشر ولم يصنع؟ ستكون خيراته ثابتة، وتخبر الجماعة بصدقاته" (31: 10-11). ه. حتى إن هزمتنا الخطية؛ فالتوبة تُقَرِّبنا بالأكثر إلى الله، وتلغي عقوبتها. "قبل أن تمرض تواضع، وعند ارتكاب الخطايا أثبت رجوعك (لله)" (18: 20). "أرضى أخنوخ الربّ، فنُقِل، كمثال للتوبة لكل الأجيال" (44: 16). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الكبرياء وابن سيراخ |
ابن سيراخ شعور الإنسان بميله إلى الخطية يجعله يتقرَّب إلى الله بالصلاة |
ابن سيراخ في الشريعة يعطي الإرشاد والتشجيع لتجنُّب الخطية |
الولائم والحفلات وابن سيراخ |
الصداقة وابن سيراخ |