|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عيد أحد الشعانين
" روحياً عقيدياً طقسياً " الأحد السابع من الصوم الكبير للقمص مكسيموس وصفي - مقدمة أحد الشعانين هو أحد الأعياد السيدية السبعة الكبيرة ويوافق الاحتفال به الأحد السابع من الصوم الأربعين المقدس فهو الأحد الذي يسبق عيد القيامة. وفيه تحتفل الكنيسة بتذكار دخول السيد المسيح الظافر إلى أورشليم قبل آلامه، وللمرة الأخيرة في حياته على الأرض، فيه دخل ملك السلام (ملك ساليم) إلى مدينته (أورشليم)، دخل في هذا اليوم ليملك على خشبة ويتوج بإكليل شوك، دخل ليتمم عمله الكهنوتي كرئيس كهنة بتقديم ذاته ذبيحة ليصنع فداءا أبديا. إنه عيد جليل لترتفع فيه أصواتنا مع الكنيسة قائلين: "أوصنا في الأعالي... مبارك الآتي باسم الرب ". أحد الشعانين كلمة شعانين عبرانية من "هو شيعه نان" ومعناها يارب خلص، ومنها الكلمة اليونانية "أوصنا" التي استخدمها البشيرون في الأناجيل وهي الكلمة التي كانت تصرخ بها الجموع في خروجهم لاستقبال موكب المسيح وهو في الطريق إلى أورشليم. ويسمى أيضا بأحد السعف وعيد الزيتونة لأن الجموع التي لاقته كانت تحمل سعف النخل وغصون الزيتون فلذلك تعيد الكنيسة وهي تحمل سعف النخل وغصون الزيتون المزينة وهي تستقبل موكب الملك المسيح. ومن طقس هذا اليوم أن تقرأ فصول الأناجيل الأربعة في زوايا الكنيسة الأربعة وأرجائها في رفع بخور باكر وهي بهذا العمل تعلن انتشار الإنجيل في أرجاء المسكونة، ومن طقس الصلاة في هذا العيد أن تسوده نغمة الفرح فتردد الألحان بطريقة الشعانين المعروفة وهي الطريقة التي تستخدم في هذا اليوم وعيد الصليب، وهي بذلك تبتهج بهذا العيد كقول زكريا النبي: "ابتهجي يا ابنة صهيون... اهتفي يا ابنة أورشليم... هوذا ملكك يأتي إليك... وهو عادل ومنصور... وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن تان" (زك 9: 9-10) . ففي هذا العيد المقدس ندخل حاملين سعف النخل وأغصان الزيتون في معية الكنيسة وهي مجتمعة حول الفادي والمخلص والملك في موكبه الظافر لندخل أورشليم مدينة الملك العظيم ونحن نرفع قلوبنا وأصواتنا له بالتسبيح. - القراءات الكنسية للعيد تدور جميع قراءات هذا اليوم حول عيد الشعانين، وتتعلق بمراحل خدمة هذا اليوم وهي صلوات عيد الشعانين، ويليها مباشرة بعد قداس العيد صلاة التجنيز والتي تقام بعد توزيع الأسرار مباشرة. مزمور عشية الشعانين (مز 117: 25-26) وفيه تقول كلماته: " رتبوا عيدا في الواصلين إلى قرون المذبح " وذلك المزمور يشير إلى دخول السيد المسيح قرية بيت عنيا والتي أقيم فيها عشاء له، كما يشير إلى دخول المسيح أورشليم لتسليم المخلص لبيت عنيا و نبؤته عن آلامه وتكفينه، إذ أن الأحداث الأخيرة قد صارت قري ب ة جدا من هذا اليوم. وفي مزمور باكر (مز 67: 19، 33) إعلان بركة الله بخلاصه وفدائه " مبارك الرب الإله. مبارك الرب يوما فيوما " لأن في هذا العيد قد اقترب يوم الفداء يوم الصلب. وإنجيل باكر (لو 19: 1-10) زيارة المسيح إلى بيت زكا وفي قوله اليوم حصل خلاص لهذا البيت إذ هو أيضا ابن إبراهيم هو إعلان خلاصه المزمع أن يتممه في دخوله إلى أورشليم. ومزمور الإنجيل (مز 80: 1-3)، (مز 64: 1، 3) تشير النبوات فيها إلى خروج الجموع لاستقبال المسيح و تسابيحهم له في هذا اليوم المجيد فتذكر " ابتهجوا بالله معيننا هللوا لإله يعقوب " " لك ينبغي التسبيح يا الله في صهيون ". وفي الرسائل المقدسة البولس في هذا اليوم فيه إشارة إلى هذا العيد وعن دخوله أورشليم لإتمام الفداء فيبين القديس بولس في رسالته (عب 9: 11-28) أن المسيح وقد جاء رئيس كهنة الخيرات العتيدة، قد دخل مرة واحدة إلى الأقداس... بدم نفسه... فوجد فداء أبديا. أما الكاثوليكون فيبدأ القديس بطرس رسالته عن آلام المسيح المزمع أن يتممها "فإذ قد تألم المسيح لأجلنا بالجسد" (1 بط 4: 1-11). وفي قراءات الإبركسيس (أع 28: 11-31) إعلان ملكوت الله للعالم، ففي هذا اليوم يدخل الملك إلى مدينته ليدعو أبناء مملكته لذلك يذكر أعمال الرسل أن "جميع الذين كانوا يدخلون إلى بولس الرسول كان يكرز لهم ملكوت الله". وفي الأناجيل الأربعة (مت 21: 1-17)، (مر 11: 1-11)، ( لو 19: 29-48)، (يو 12: 12-19) قصة هذا العيد في تفاصيل أحداثها الجميلة، فتكمل الصورة الرائعة لهذا الحدث المجيد. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|