تعرضت المسيحية في أواخر عصر النهضة لموجه إلحادية نتيجة إهدار الإدارة الإكليريكية الكاثوليكية لكثير من القيم، ولكن ما لبث عصر عودة إلى الحين إلى المسيحية القديمة، وبعد فرض الحرية التي أعقبت الثورة الفرنسية، التمس الناس سلطة عليا ثابتة وطيدة الدعائم، من هنا نشطت الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية في بواكر القرن التاسع عشر مستهدفة حياة جديدة، وتكلفت الكنيسة الكاثوليكية لأول مرة إلى رومانسية القرون الوسطى، فقد كانت تلك القرون الوسطى عصورًا امتلأت بكل عجيب من خفايا الدين وأسراره.
وازدهرت فيها السلطتان (الإمبراطورية والبابوية) ولم يتبق منه إلا البابوية.