جاءت بعض الوصايا تحمل المعنى الرمزي
مثل الحذر من الأعداء؛ حيث يرى المؤمن العدو الحقيقي إبليس وملائكته وأعماله الشريرة. والحديث عن الصديق الفريد كدواء للحياة رمزًا للسيد المسيح الذي يُقَدِّم لنا نفسه مُخَلِّصًا وعريس نفوسنا وأخًا بكرًا وصديقًا مُرافِقًا لنا في طريق حياتنا.
هذا ولا نتجاهل أن الكتاب المقدس هو السلم الذي يرفع المؤمن متجهًا نحو السماء بالنعمة الإلهية، فيصعد درجة أو درجتين كما في وصايا العهد القديم، حتى إذ جاء كلمة الله المتجسد السماوي، وهبنا بإنجيله أن ينطلق بالمؤمن ليختبر عذوبة الوصايا الإلهية الكاملة، والتي ينتقدها البعض من غير المؤمنين، بكونها وصايا تناسب الملائكة لا البشر. فلا نعجب أن سفر ابن سيراخ يُقَدِّم حركة الصعود تدريجييًا.