رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مجيء الرب توجد حادثتان لهما شأن ٌ عظيم ٌ جدا ً بالنسبة للكنيسة والعالم ، وهاتان الحادثتان الخطيرتان هما : مجيء الرب لاجل قديسيه ، ومجيء الرب مع قديسيه . فمجيء الرب لاجل قديسيه هو رجاء الكنيسة في الوقت الحاضر ، ولا بد من تحقيقه عما قريب ، إذ يجيء الرب ويختطف جميع المؤمنين الراقدين والاحياء ، ولا يبقى للكنيسة وجود ٌ على الارض بعد اختطافها . أما مجيء الرب مع قديسيه فسيتم عند نهاية الضيقة العظيمة ويوصف بالقول : " مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ . " أو ظهور المسيح " ظُهُورِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ " والفترة بين الاثنين أو بعبارة ٍ اخرى ، الفترة بين اختطاف الكنيسة وتأسيس الملكوت ، ستنسكب فيها الجامات ويحل قضاء الله الصارم على الارض ، وفي اثناء ذلك لا يعلن الله نفسه ولا يُظهر المسيح ذاته على الاسلوب وبالكيفية التي نراها الآن في فترة النعمة الحاضرة . وفي هذه الفترة يمهد الله طريقه لتأسيس مُلكه ِ ، فالاحكام الرهيبة هي التي ستحقق هذه الاغراض والتي بها يقتص الرب من اعدائه ِ وفي الوقت ذاته يطهّر شعبه ُ من ادرانه ِ . يجب ان تتجه اعيننا باشتياق ٍ نحو شخص المسيح ، بينما ننتظر تلك اللحظة حيث يأتي حسب وعده ِ ليأخذنا . هكذا يجب ان تكون حالتنا وكما كان الشعب القديم في ليلة الفصح احقائهم ممنطقة واحذيتهم في ارجلهم ينتظرون الاشارة للرحيل ، هكذا يجب ان نكون نحن ُ دائما ً ، احقاؤنا ممنطقة وسُرجنا موقدة " لِتَكُنْ أَحْقَاؤُكُمْ مُمَنْطَقَةً وَسُرُجُكُمْ مُوقَدَةً " ( لوقا 12 : 35 ) منتظرين نزول الرب من السماء ليأخذنا من مشهد الحياة الحاضرة لنوجد معه الى الابد . هل هذه هي حالتنا على الدوام ؟ هل نبدأ اليوم وفينا الفكر انه ربما قبل ان تغرب الشمس ويبدأ الظلام نُخطف الى نور محضره ِ الالهي البهيج ؟ هل عندما ندخل فراشنا ليلا ً نتذكر انه ربما قبل ان يضيء النهار نُؤخذ من فراشنا اليه ؟ هل كل امورنا مرتبة ومحفوظة في الحالة التي لا نتمنى معها اذا أُخذنا الى الرب في الدقيقة التالية أن تكون على صورة ٍ مختلفة عما هي عليه فعلا ً ؟ هل جميع تصرفاتنا واعمالنا نقوم بها وهذا الغرض السامي امامنا وفي اعماق قلوبنا ؟ ليت الرب يقودنا الى قوة هذا الحق المبارك لتتأثر به قلوبنا ليفصلنا عن كل ما لا يوافقه ، وليته يملك على قلوبنا ويحفظها في جو الشركة معه وانتظار رجوعه ِ . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مجيء الرب ( 1تسالونيكي 4: 15 ) |
مجيء الرب |
مجيء الرب ( 1تس 1: 9 ، 10) |
مجيء الرب ويوم الرب |
مجيء الرب |