رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"هكذا قال الرب: صوت سمع في الرامة نوح بكاء مرّ. راحيل تبكي على أولادها وتأبى أن تتعزى عن أولادها لأنهم ليسوا بموجودِين. هكذا قال الرب: امنعي صوتكِ عن البكاء، وعينيكِ عن الدموع، لأنه يوجد جزاء لعملكِ يقول الرب. فيرجعون من أرض العدو. ويوجد رجاء لآخرتكِ يقول الرب. يرجع الأبناء إلى تخمهم" [15-17]. تصور إرميا أن روح راحيل زوجة يعقوب ووالدة يوسف وبنيامين تبكي على أولادها (أسباط إفرايم ومنسى وبنيامين) الذين احتلوا بقعة ضخمة من المملكة، إذ ترىترحيلهم من أرض الموعد إلى السبي. يقتبس الروح القدس هذه الأقوال ويطبقها على حادثة قتل أطفال بيت لحم. يقول القديس يوحنا الذهبي الفمإذ قد تحقق ما سبق أن قيل بإرميا النبي يمتلئ السامع لهذا القول بالفزع إذ يرى مذبحة عنيفة مملوءة ظلمًا، لكنه يعود فيستريح إذ يدرك أن ما يحدث ليس عن عجز قوة الله عن منعها، ولا عن عدم معرفة الله لها، وإنما سبق فأخبر عنه علانية بواسطة نبيِّه. لهذا يليق بنا ألاّ نضطرب ولا نيأس متطلعين إلى عناية الله التي لا يُنطق بها، التي يمكن للإنسان أن يراها في أعمال الله كما فيما يسمح به من الآلام. قدم الله لراحيل تعزية، مؤكدا عودة أبنائها، وتقديم جزاء لها عن عملها [17] لحساب أطفالها الذين يردهم من السبي. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|