شعرتُ بقوة تدفعني أن أبدأ في أقرب وقت مستطاع المهمّة التي أوكلها إليّ الرب.
وبينما كنتُ أعترف فضّلْتُ رأيي على رأي معرّفي. لم أُدرِك أوَّلاً ذلك. ولكن في ساعة السجود رأيتُ الرب يسوع كما بدا لي في الصورة وقال لي إنه يتوجّب عليّ أن أردّد على معرِّفي وعلى رئيساتي كل شيء قاله لي وطلبه إليّ.
«… وافعلي فقط ما يسمحون به لكِ». وأفهمني كم يستاء من الأنانيّين وأنا واحدة منهم. رأيتُ في داخلي ظلّ الأنانيّة، ورميتُ نفسي في التراب أمام عظمته، وطلبتُ إليه المغفرة بقلب منكسر. ولكن لم يتركني يسوع في هذه الحالة وقتاً طويلاً. ملأ نظره الإلهي قلبي بفرحٍ لا أجدُ كلاماً للتعبير عنه، وأفهمني يسوع أنه ينبغي علي أن أزيد من الأسئلة عليه وأن أطلب نصيحته. كم هو عذب، بالواقع، نظر الرب. خَرَقَتْ عيناهُ نفسي إلى أعماق سرّها. وتحدَّثَتْ نفسي إلى الله دون أن ألفظ كلمة. إنني أدرك إنني أعيش فيه وهو يعيش فيّ.