رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسة التائبة مريم عمها يكتشف أمرها: وقد وضع الأنبا إبراهيم قانونًا على نفسه بصوم زائد وصلوات كثيرة ودموع غزيرة إلى أن يكشف له الرب ما حدث لابنة أخيه، فبعد وقت ليس بكثير من صومه كشف له الرب في رؤيا وكأن تنينًا ضخمًا دخل إلى قلاية القديسة وأخذ حمامة وافترسها، فأخذ يبكي ثم رأى رؤيا أخرى وكأن التنين انشق وخرجت منه الحمامة سليمة. فلما استيقظ من نومه أخذ يبكي بصوت عالٍ وينادي ابنة أخيه ولكن ليس من مجيب. وقد طلب من أحد أصدقائه القريبين منه وهو القديس مار إفرام الذي كان يقضي خلوة روحية بجواره أن يبحث معه عن مكان الغائبة لكي يريح الله قلبه، وبعد عدة أيام حضر إليه صديقه مار إفرام وأعلمه أنها في منزل لارتكاب الخطيئة. التهب قلب هذا الأب حبًا في رجوع الراهبة الساقطة، فتنكر في زي إنسان غريب مغيرًا ملامح هيئته قاصدًا المدينة والمنزل المقيمة فيه هذه الساقطة. ولما دخل المنزل أخذ يتجول بعينيه لعله يجد ضالته المنشودة، ولما لم يرها تصنَّع أنه يريد طعامًا فاخرًا ليأكله. فطلب من أحد المهتمين بهذا العمل إحضاره، فحضرت مريم بعد أن تبدلت ملامحها إلى هذا القريب مقدمة له ما يحتاجه من طعام ومتعة حسبما هو متبع. وكان الأب إبراهيم يلبس ملابس معينة للتخفي ولكنها قد لاحظت أنه يلبس من تحتها ملابس النسك والطهارة وكانت تتنسم منه رائحة بخور، فتذكرت حالًا حياتها الأولى وجهادها في الفضيلة وعمها الأنبا إبراهيم الذي قام على تربيتها وأنشأها على حب الفضيلة والطهارة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديسة مريم القبطية التائبة |
صورة القديسة التائبة مريم |
القديسة التائبة مريم | في بيت للرذيلة |
القديسة التائبة مريم | زنا فيأس |
القديسة مريم التائبة |