البابا ياكوبوس (يعقوب) البطريرك الـ 50
خلاف بين مسيحى الشرق والغرب:
ذكر كتاب قصه الكنيسه القبطيه ص416 أنه ثار جدل سنه 589م ثم بدأ الخلاف يتسع سنه 810 وهذا الخلاف بدأ فى المجمع المحلى المنعقد فى مدينه توليدو بأسبانيا فقد أعلن الملك ريكاردو (هو ملك قبائل الغوط الغربيين التى إستوطنت أسبانيا) دستورا للإيمان له وللقبائل، هذا الدستور الذى أقره مجمعه أضاف فيه جمله جديده هى (نؤمن بالروح القدس الرب المحى المنبثق من الآب والإبن) وبهذا إختلف دستور مجمعه عن دستور الإيمان الذى أقرته الكنيسه الجامعه فى كل من مجمع: نيقيه325م ، والقسطنطينيه381م ، وأفسس431م00 وفى كل مجمع من المجامع المسكونيه الثلاثه التى إنعقدت كان الآباء يقرون تمسكهم بهذا الدستور ويعترفون به وفى المجمع الثالث ذيلوه بحرمهم لكل من يزيد عليه أو ينقص منه حرفا ، ومن الظاهر أن الملك ريكاردو قد إتبع البدعه الأريوسيه التى تنادى بأن الله أكبر من الإبن فزعم أنه بموافقته على أن الروح القدس منبثق من الإبن أيضا يثبت رجوعه وتوبته وندمه ، وأصغى أساقفه أسبانيا الى هذه الجمله ولم يناقشوها فأدت الى جدل فى داخل صفوف الكنيسه الكاثوليكيه نفسها( وزاد النقاش حده حين سمع الشرقيين قانون الإيمان الذى يردده الرهبان الكاثوليك الذين أرسلهم الإمبراطور شارلمان لحراسه القبر المقدس بإذن من هارون الرشيد (تاريخ الكنيسه للارشيمندريت جبتى ج5ص472-474) وعقدت الكنيسه الشرقيه والكنيسه الغربيه إجتماعا لمناقشه هذا الموضوع ولم يشترك البابا ياكوبوس فى هذا النقاش لإن الدعوه التى وصلت الى مصر أعطوها الى البطريرك الملكى اليونانى (الدخيل) وذهب للتحدث عن مصر مع أنه كان غريبا عن مصر : لسانا ووطننا وإيمانا ولكن أعلن البابا القبطى إيمان الكنيسه لشعبه حتى يكونوا على علم بإيمان كنيستهم فى هذا الموضوع0