في صراحة وبدالة يسأل حبقوق النبي الله عن الظلم الذي ساد وسط شعبه، فقد أحاط الأشرار بالبار وأساءوا إليه بظلمهم حتى جمدت الشريعة وصدرت الأحكام جائرة.
والعجيب أن الأشرار يعيشون في راحة وبصحة بينما الأبرار في ضيقة وحرمان... وكأن الذي قد ترك الأرض (حز 8: 12). وجاءت الإجابة لحبقوق النبي واضحة وصريحة أن الله وإن تمهّل إنّما ليعطي الأشرار فرصة، لكنّه يُرسل لهم أداة تأديب قاسية إن لم يرجعوا عن شرّهم، هذه الأداة قد تكون أمّة وثنيّة تسبيهم وتذلّهم كالكلدانيّين