منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 09 - 2012, 02:57 PM
 
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 35
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,440

كثير من الناس فى عبادتهم ، و فى علاقتهم بالله ، يهتمون بالشكليات ، و يتركون الجوهر 0
ففى الصلاة مثلاً ، يقفون أمام الله ، و يكلمونه ، و يهتمون بالكلام و كثرته 0 و كل هذه شكليات ، لأن جوهر الصلاة ، هو الصلة التى تربط الإنسان بالله ، الشعور بالوجود فى الحضرة الإلهية 00
و فى الصوم ، يركزون على فترة الإنقطاع ، و نوع الأكل ، و هذه أيضاً شكليات 0 أما جوهر الصوم من حيث عنصر المنع ، و المسيطرة على الذات ، و ضبط الجسد و الأرتفاع فوق مستوى المادة و الأكل ، هذا ما يغفله الكثيرون 0
و فى الإستعداد للتناول كثيراً ما يهتم الناس بطهارة الجسد ، بوضع شكلى ، دون الإهتمام بجوهر الطهارة جسداً وروحاً !
و فى قراءة الكتاب المقدس ، يهتم البعض بكمية القراءة ، و المواظبة عليها ، و هذا شكل أما الجوهر فهو القراءة بفهم و تأمل ، و الغوص وراء المعانى و تحول القراءة إلى روح و حياة 00 و بعض الناس يدخلون الحياة الرهبانية ، فيهتمون بالشكل الخارجى ، ومن جهة المطانيات و عددها و كثرتها ، و الأصوام و انقطاعها و شدتها ، و الحبس فى القلاية ، و الصمت ، و عدم الإهتمام بالملبس 00 أما نقاوة القلب من الداخل ، و الموت الحقيقى عن العالم ، و هدف الرهبنة فى الإنشغال بالله و محبته ، هذا ما ينسونه وسط الإهتمام بالشكليات ! فقد يشغل كل إهتمامنا ، ماذا نقول 00 أما تأثير ما نقوله فى تغيير قلوب الناس ، و فى توصيلهم إلى محبة الله ، فهذا ما يغفله الكثيرون 00 و قد تكثر فى الخدمة الأنشطة العديدة ، و التنظيمات ، و الأسماء البراقة ، و كلها شكليا و العمق معروف ، الذى هو الهدف من الخدمة ، أعنى خلاص النفس 00 و لكن أين هو ؟ !
إن الشكليات لا تبنى الملكوت إطلاقاً ، بل هى تذكرنا بما قاله الرب عن الكتبة و الفريسين الذى ينظفون خارج الكأس و الصحفة ، و الذين يشبهون القبور المبيضة من الخارج ، أما الداخل 00 فعكس ذلك تماماً 00
الله لا يهمة الشكليات ، لذلك قال " يا إبنى أعطنى قلبك " و لهذا لا يهتم بحرفية الوصية ، إنما أهتم بما فيها من حب ، و قال عن المحبة ، إنه يتعلق بها الناموس كله و الأنبياء 00
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (الحق)
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (صوم الرسل)
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (المنفعة)
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (الصلاة)
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (كيف)


الساعة الآن 06:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024