منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 03 - 2023, 05:12 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

أيوب | فَإِنْ بَكَّرْتَ أَنْتَ إِلَى اللهِ


فَإِنْ بَكَّرْتَ أَنْتَ إِلَى اللهِ،
وَتَضَرَّعْتَ إِلَى الْقَدِيرِ [5].
يقدم بلدد نصيحة طيبة لأيوب أن يسرع ويبكر طالبًا ومتضرعًا إلى الله، لكن بلدد لم يكن يشعر بأن أيوب يستحق أن ينال ما هو أكثر مما كان عليه. يشير عليه بالصلاة والطلبة من الله ليرد له أضعافًا مما فقده إن كان زكيًا مستقيمًا.
يا للعجب، يقدم بلدد نصيحة مدمرة لأيوب تكشف عن دمار قلب بلدد نفسه. لقد طالبه بالصلاة إلى القدير مبكرًا. هذه تبدو نصيحة كتابية رائعة، فالمؤمن يطلب من القدير، يطلب وينال لأنه يبكر إلى الله لكنه لا يجعل الصلاة لا للتمتع بواهب العطايا بل لاقتناء عطايا زمنية، حاسبًا ان استجابة الصلاة بالتمتع بالزمنيات علامة رضا الله وقداسة المصلي. إنه مؤشر خطير يفسد الإيمان بالله الذي يود أن نطلب ملكوت الله وبرٌه وهذه كلها تزاد لنا.
ليس ما يمنع أن نسأل الله كأبٍ لنا في كل شيء حتى الأمور التافهة، علامة شركتنا الحية معه، لكن لن تكون الإجابة بنوال ما نسأله علامة تقديسنا ومحبة الله لنا.
ولعل بلدد هنا كان متيقنًا أن أيوب لن يسترد ما فقده، فيكون ذلك علامة شره، مثله مثل أبنائه الهالكين. ومن جانب آخر يضع بلدد مقياس البرّ والاستقامة هو تمتع الشخص بالأمور الزمنية.
يقول البابا غريغوريوس (الكبير) [يحسب الناس الأشرار الملذات الوقتية هي بركة خاصة للمكافأة الإلهية. ما يجرون هم وراءه باهتمام وشوق شديد، يعدون به الآخرين كأمر عظيم.]
الصلاة -في ذهن القديس أغسطينوس- هي لغة شوق النفس نحو الله. إنها المترجم لاشتياق القلب.
* الصلاة هي بلوغ العقل المملوء حبًا إلى الله، إنها تشغل الذهن والقلب، الفكر والرغبة، المعرفة والحب. الحياة الكاملة للمسيحي الصالح هي رغبة مقدسة.
* وآسفاه. إنه من السهل أن تطلب أشياء من الله ولا تطلب الله نفسه، كأن العطية أفضل من العاطي.
* الله لا يمنع محبة هذه الأشياء بل أن نجد سعادتنا في حبنا لها. يليق بنا أن نجعل حب خالقنا هو غاية تقديرنا لهذه الأشياء... فالمهر يُقدم للمخطوبة لكي في مهره لها تحبه هو. هكذا يعطيك الله كل شيء، فلتحب ذاك الذي صنعها.
* أي شيء ثمين يطلبه من الله من يستهين بتقديره لله نفسه؟!

* لا تطلب شيئًا من الله، بل عطية ذاته لك.
* أن تترجى الله من الله، هذا هو أن تحب الله صاحب النعمة .
* ليس بعدل يُحب ما يأتي من الله إن كان الله نفسه يُنسى بسببه.
* لا تجد شيئًا يقدمه لك أفضل من ذاته، لكن أن كنت تجد ما هو أفضل منه أطلبه بكل وسيلة.
* هل لا يوجد لدى الله مكافأة؟ لا توجد إلا عطية ذاته!
القديس أغسطينوس
يتطلع الأب أفراهاط إلى الصلاة بكونها لقاء داخليًا للقلب النقي مع الله القدوس، فالصلاة هي حديث القلب، الذي لن يكون موضوع سرور الله القدوس ما لم يكن طاهرًا ونقيًا.
* الصلاة جميلة وأعمالها مستقيمة، الصلاة المقبولة تُشعر الإنسان بالراحة. تُسمع الصلاة عندما نشعر بالغفران فيها.
الصلاة المحبوبة هي الصلاة النقيَّة الخالية من كل غش. وتكون الصلاة قويَّة عندما تعمل قوَّة الله فيها.
عزيزي، كتبت إليك أن الإنسان عندما يلتزم أن يتمم مشيئة الله، وتكون المحور الأساسي لصلاته، يسمو الإنسان في صلاته. قلت لكم هذا: لا تهملوا الصلاة.
يلزم أن تشتاقوا إلى الصلاة ولا تكلُّوا منها. كما قال ربنا وهو مكتوب: "انه ينبغي أن يُصلَّى كل حين ولا يُمَل" (لو 18: 1)، يجب أن تتُوقوا إلى السهر، واِنزعوا عنكم الغفلة والنوم. يجب أن تكونوا مستيقظين في كل وقت بالنهار والليل ولا تفتروا.
القديس أفراهاط
* هل كان أيوب محتاجًا إلى تعليمك هذا؟
ألم يكن خلال كل حياته دائما يصلي؟ وأنت تقول: "بكر في الصلاة إلى الرب القدير".
إنه ليس فقط لم يتوقف عن الصلاة مبكرًا للرب، بل كان يقدمها مبكرًا (1: 5) وخلال النهار وفي كل لحظة، يسبح الله سبع مرات في اليوم (مز 119: 37، 164) نهارًا وليلًا، فإن هذا بالنسبة له لم يكن غباوة. نهاية تجاربه تظهر هذا، نتيجة صراعاته (أبرزت أنه رجل صلاة)...
لقد أسأت الحكم (يا بلدد) وظلمت المصارع، فإن أيوب لم يفشل في رؤية الله الذي تتحدث أنت عنه لتنتقد البار، وليس لتمجد الله.
الأب هيسيخيوس الأورشليمي

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صَوْتِي إِلَى اللهِ فَأَصْرُخُ صَوْتِي إِلَى اللهِ فَأَصْغَى إِلَيَّ
أيوب | يُصَلِّي إِلَى اللهِ فَيَرْضَى عَنْهُ
أيوب | لَكِنْ كُنْتُ أَطْلُبُ إِلَى اللهِ
«نَعَمْ يَا سَيِّدُ. أَنَا قَدْ آمَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، الآتِي إِلَى الْعَالَ
"عَطِشَتْ نَفْسِي إِلَى اللهِ، إِلَى الإِلهِ الْحَيِّ. مَتَى أَجِيءُ وَأَتَرَاءَى قُدَّامَ اللهِ"


الساعة الآن 07:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024