منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 03 - 2023, 11:36 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

ضرورة الوحدانية ضمن التعددية





ضرورة الوحدانية ضمن التعددية


على الرَّغم من أنَّ ضَمان أزَلِيَّة صِفات الله يجِب أن تَكون عَبر التَّعَدُّدِيَّة كَما أشَرنا سابِقاً إلَّا أنَّ هذه العَلاقة لا يُمكِن أن تَكون بينَ آلِهة مُختَلِفة. بل يجِب على هذه العَلاقة السَّرمَدِيَّة أن تَكون ضِمن الوَحدانِيَّة الإلهِيَّة الجامِعة المانِعة، ليَكون بذلك أنَّ الله عالِم ومَعلوم، مُدرِك ومُدرَك، مُحِبّ ومَحبوب. وَجَبَ على هذه الشَّخصِيَّات أن تَكون واحِدة في الجَوهَر، فهذه الوَحدانِيَّة في الجَوهَر مع تَمايُز الأقانيم تَضمَن أزَلِيَّة صِفات الله دونَ التَّعليم عن تَعَدُّد الآلِهة، المَسيحِيَّة تُشَدِّد على الإيمان بالإله الواحِد خالِق كُل الأشياء ولا تَقبَل أيّ فِكرَة تَعَدُّد آلِهة وتؤمِن أنَّ الأقانيم الثَّلاث هي جَميعها الإله الواحِد.

يُعَلِّم الكِتاب المُقدَّس أنَّ هذه العَلاقة هي بَين ثَلاثة أقانيم (شَخصِيَّات) وهذه الشَّخصِيَّات هي واحِدة في الجَوهَر، وهذا يَضمَن أزَلِيَّة صِفات الله دونَ تَغيير، وتُمَكِّنهُ من التَّعامُل مع الخَليقة وفق صِفاته المُتَأصِّلة فيه والنَّابِعة مِنهُ دونَ أن يَطرأ عليها أيّ تَغيير، الأَمر الذي سَيُمَكِّننا من الثِّقة بوُعود الله، لأنَّ إحدى صفاتهِ هي حافِظ العَهد⁶، والله يَحفَظ عَهدهُ مَع شَعبه كَما نَرى في الكِتاب المُقدَّس وكَما نَعرِف أنَّهُ سَيحصُل أيضاً في المُستَقبَل لأنَّ الله بطَبيعَتِهِ حافِظٌ لعُهودهِ ومُحِبٌّ لِشَعبِهِ دونَ أيّ إمكانِيَّة لِتَغيير هذه الصِّفات..
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ضرورية التعددية في الوحدانية
مسيحيو الشرق: أصالة التعددية
التعددية الخلوية
ما هو المراد بوحدانية الله ؟ وهل في تلك الوحدانية ما يمنع ضرورة كونه تعالى في ثلاثة أقانيم؟
موسى: الدستور ينص على أن الإسلام دين الدولة والنظام السياسي يقوم على أساس التعددية الحزبية


الساعة الآن 11:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024