منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 02 - 2023, 02:39 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

أيوب | وَعَيْنِي لاَ تَعُودُ تَرَى خَيْرًا




اُذْكُرْ أَنَّ حَيَاتِي إِنَّمَا هِيَ رِيحٌ،
وَعَيْنِي لاَ تَعُودُ تَرَى خَيْرًا [7].
ربما لاحظ أيوب أن أصدقاءه وإن كانوا لم يقاطعوه في كلامه، لكنهم لم يعودوا يحتملون التطلع إليه في منظره البشع، ولا أن يسمعوا صوته، لذا تحول من الحديث معهم إلى الحديث مع الله، فهو وحده طويل الأناة، يصغي إلى القلوب المجروحة، ولا يستنكف من الأجسام المريضة مهما تشوهت صورتها. لقد صرخ نحو الله قائلًا: "أذكر أن حياتي إنما هي ريح". هكذا أراد أيوب أن يجلب حنو الله وعطفه بكونه مخلوقًا ضعيفًا للغاية، تعبر حياته سريعًا دون توقف كما تعبر الريح. وكما يقول المرتل: "أذكر أنهم بشر، ريح تذهب ولا تعود" (مز 78: 38-39).
هكذا كان أيوب يضع نصب عينيه حقيقة واضحة عن قِصَرْ الحياة، وعن يقينه بموته وعدم الإفلات منه. هذه الحقيقة تجعلنا لا نضع رجاءنا في العالم، ولا نرتبط بالأمور المنظورة، ولا تسيطر علينا الأمور الحسية. فسعادتنا هنا تقوم على إدراكنا أننا غرباء يلزمنا أن نسلك بأمانة، وبروح متهلل حتى نعبر إلى مسكننا الدائم.
* عين الميت لا تعود ترى خيرًا، إذ لا تعود تمارس النفس الأعمال الصالحة ما أن تجردت من الجسد. لهذا السبب فإن الغني الذي كان يهلك في نار جهنم عرف أنه لا يقدر أن يُصلح من أمره بأعمال صالحة، فإنه لا يعود ثانية لممارسة ما هو لخيره، إنما طلب لإخوته الذين تركهم: "أسألك إذا يا أبتِ إبراهيم أن ترسله إلى بيت أبي، لأن لي خمسة إخوة، حتى يشهد لهم لكيلا يأتوا هم أيضًا إلى موضع العذاب هنا" (لو 16: 27-28).
البابا غريغوريوس (الكبير)

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | تَخْرُجُ وَلاَ تَعُودُ إِلَيْهِنَّ
أيوب | وَهُوَ قَدْ مَلأ بُيُوتَهُمْ خَيْرًا
أيوب | أَوْ ظُلْمَةٌ فَلاَ تَرَى
أيوب | عَيْنٌ أَبْصَرَتْهُ لاَ تَعُودُ تَرَاهُ
تَعُودُ فَتُحْيِينَا وَمِنْ أَعْمَاقِ الأَرْضِ تَعُودُ فَتُصْعِدُنَا


الساعة الآن 08:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024