رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المياه في العبادة اليهودية من الضَّروري في البداية أن نوضِّح الخلفيَّة الدِّينيَّة لمُمارسة المعموديَّة قبل المسيحيّة لكي نفهم معموديَّة يوحنَّا والهدف منها. كان للمياه دلالة هامَّة في الطُّقوس اليهوديَّة، وذلك أوَّلاً لارتباطها بمراحل مهمَّة من التَّاريخ اليهودي، وثانياً لكَون الشَّريعة تفرض التَّطهُّر بالمياه قبل الشُّروع في العبادة. ففي سِفر التَّكوين والإصحاح الأوَّل منه الذي يتحدَّث عن الخَلق، نرى أنَّ روح الله كان يَرِفّ على وجه المياه التي هي أساس الخليقة، ثمَّ في الإصحاح 14 من سِفر الخُروح نرى كيف أنَّ الرَّب فلقَ المياه للشَّعب لكي يمرُّوا بها، وفي ذلك إشارة إلى الانتقال من حالة العبوديَّة في مصر نحو الطَّريق التي تؤدي إلى أرض الموعد، وقد ربطَ بولُس هذا الأمر بالمعموديَّة (1 كورنثوس 2:10)، أيضاً فلقَ الرَّب المياه للشَّعب مرَّة أُخرى قبل الدُّخول لأرض الموعد أيَّام يشوع بن نون (يشوع 3). كما أنَّ الكهَنة واللَّاويِّين كانوا يغتسِلون بالمياه قبلَ شُروعهم في أعمال الخدمة وذلك إشارة للتَّطهير الذي كان يجب أن يسبق تقديم الذَّبائح ومُمارسة طقوس العبادة في محضَر الله (سِفر اللَّاويِّين 13). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|