رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جَحَظَتْ عُيُونُهُمْ مِنَ الشَحْمِ. جَاوَزُوا تَصَوُّرَاتِ القَلْبِ [7]. إذ ينال الأشرار فوق ما كانوا يتوقعون صاروا كمن هن في سمنةٍ أفسدت شكلهم، وأضرَّت عيونهم التي صارت كما لو كانت بارزة، وليس في وضعها الطبيعي. هذا ما يحدث أحيانًا بالنسبة لأجسامهم المنظورة، فكم بالأكثر بالنسبة لنفوسهم وأعماقهم التي تفقد جمالها وبصيرتها الداخلية. بالنسبة لتصورات القلب، فربما تشير إلى ما كانوا يتوقعون نواله، أو ما كانوا يخططون له، أو يهدفون إليه. يرى القديس أغسطينوس في مَثل لعازر والغني توضيحًا لذلك. فلعازر الفقير كانت الكلاب تلحس قروحه، وإذ مات جاءت ملائكة تحمل نفسه بكرامة عظيمة. أما الغني فكان يلبس الثياب الفاخرة ويعيش حياة رغيدة، وإذ مات دفن، وربما اهتم كثيرون بالمشاركة في جنازته. الأول ربما لم يجد من يدفن جثته، لكن الملائكة كرّمته! * يقول القديس أثناسيوس: "إن نعومة وخصب معيشتهم زاد وفاض مثل شحمٍ ثمين خارجًا، فمن ذلك تمكن الخبث في قلوبهم، واعتادوا عليه حتى صار لهم عادة وإدمانًا". الأب أنثيموس الأورشليمي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|