منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 01 - 2023, 01:53 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

يشوع وعرقبة خيلهم


عرقبة خيلهم...

"ففعل يشوع بهم كما قال له الرب، عرقب خيلهم واحرق مركباتهم بالنار" [9]. يتساءل العلامة أوريجانوس عن سبب الأمر الإلهي بعرقبة خيلهم، أي ضرب خيلهم عند العرقوب دون أن يأمر باغتنام الخيل، في حين أنه في أيام موسى حين غلبوا مديان، "نهبوا جميع بهائمهم وجميع مواشيهم وكل أملاكهم" (عد 31: 9)، وأحصيت الغنيمة فكان من بينها 61 ألفًا من الحمير (عد 31: 32-34) سمح لهم بسلبها لاستخدامهم الشخصي أما الخيل فقتلوها، لماذا؟
يرى القديس أمبروسيوسأن الإنسان بسقوطه تحت ثقل الخطايا صار كالأتن
إذ يقول: [الحيوان حيوان كسول وغبي يمكن بسهول افتراسه... أي درس يفيدنا هذا الحيوان؟ إنه يليق بنا أن نكون أكثر حذرًا، ولا نعيش في غباء، في خمول الجسد والعقل! أليس بالحري يليق بنا أن نلجأ إلى الإيمان الذي يُخفف عنا أحمالنا الثقيلة؟!].
وفي نفس الوقت يُحذرنا ذات القديس من الامتثال بالخيل قائلًا: [لماذا تحرم نفسك من العقل الذي وهبك إياه الله...؟! هذه هي إرادة الله ألا نكون هكذا، إذ يقول: "لا تكونوا كفرس أو بغل بلا فهم" (مز 32: 9)].
يرى العلامة أوريجانوسأن الأتن يستخدمها الإنسان في حمل الأثقال والسفر لخدمته وتعزيته، أما الخيل فيستخدمها في الحرب لهلاكه، لهذا صارت الأتن تُشير إلى جنس البشر بينما الخيل إلى إبليس المتعجرف المهلك. ولهذا اهتم الناموس بالحمير دون الخيل: "إذ صادفت ثور عدوك أو حمار شاردًا ترده إليه، إذا رأيت حمار مبغضك واقعًا تحت حمله وعدلت عن حّله فلا بُد أن تحل معه" (خر23: 4-5). وفي سفر زكريا بينما يعلن عن دخول السيد المسيح ممتطيًا الأتان وجحش ابن أتان يؤكد إبادته المركبات الحربية والخيل علامة حلول السلام: "ابتهجي جدًا يا ابنة صهيون، اهتفي يا بنت أورشليم. هوذا ملكك يأتي إليك هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان، وأقطع المركبة من أفرايم والفرس من أورشليم وتُقطع قوس الحرب. ويتكلم بالسلام للأمم، وسلطانه من البحر إلى البحر، ومن النهر إلى أقاصي الأرض" (زك 9: 9-10).

يقول العلامة: [أنظر فإنه حسب قول النبي أنه الذي يركب على الجحش قطع المركبة من أفرايم والفرس من أورشليم، لهذا أعتقد أن الأتان والجحش هنا يُشيران إلى المؤمنين الذي يجلس فيهم المسيح، وأن الخيل والفرس على العكس تمثل صورة للذين كانوا في السماء ونزلوا بسبب كبريائهم وتشامخهم... هؤلاء الذين تبعوا القائل: أصعد فوق مرتفعات الرب (السحاب)، أصير مثل العلي" (إش 14: 14). لهذا السبب على ما أظن يقول النبي: "بَاطِلٌ هُوَ الْفَرَسُ لأَجْلِ الْخَلاَصِ، وَبِشِدَّةِ قُوَّتِهِ لاَ يُنَجِّي" (مز 33: 17). هكذا أيضًا قيل عن الذين يثقون في الشيطان: "هؤلاء بالمركبات وهؤلاء بالخيل، أما نحن فاسم الرب إلهنا نذكر" (مز 20: 8). المقارنة هنا في الحقيقة ليست بين المركبات (الخيل) وبين الرب كأمرين نتضرع إليهما، إنما هنا يوضح أننا نطلب من الله الحقيقي أما هم فيتضرعون إلى المركبات والخيل أي الشيطان ]. إذن فالخيل التي يلتزم يشوع برجاله أن يعرقبها والمركبات التي يحرقها بالنار إنما تُشير إلى تحطيم قوى إبليس أي الخطية، خاصة شهوات الجسد المفسدة للروح.
إننا ملتزمون أن نستل سيف الروح الذي هو كلمة الله (أف 6: 17) من غمده لنضرب به الشهوات الجسدية الشريرة كمن يعرقب الخيل. إن كان يابين، أي إبليس، يسعى وراءنا بخيله أي "الاهتمام بالجسد" الذي فيه عداوة لله (أف 8: 7)، مقدمًا لنا أفكاره المتعجرفة التي هي من قبيل الذهن الجسدي (كو 2: 8) فلنلجأ إلى يشوعنا الذي يقبلنا كجنود روحيين يحملون أسلحته التي تعرقب الخيول وتحرق المركبات الشريرة.
في دراستنا للمركبة الشاروبيمية الحاملة للعرش الإلهي رأيناها تمثل "الحياة البشرية" المقدسة، التي صارت بالروح القدس الناري عرشًا لله وهيكلاُ مقدسًا له، كل ما ورد في المركبة من تفاصيل تطابق حياتنا التي تقدست في الرب، فإنه من الجانب الآخر فإن مركبات الشيطان هي القلوب الدنسة المصرة على شرها، والتي صارت عرشًا له، تحمل فكره وخداعاته وتعمل لحسابه... هذه التي تحترق معه بالنار المعدة لإبليس وجنوده!
مادمنا في العالم يستطيع الله أن يحوّل قلوب الأشرار إلى هيكل مقدس له بروحه القدوس إن قبلت عمله الناري فيه قبل أن تطرد إلى نار أخرى لا تليق بالمؤمنين، ولم تُعد للبشر بل لإبليس وملائكته!
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وذهبوا إلى خيمهم فرحين (1مل8: 66)
الجماعة الإسلامية تطالب أعضائها بدفع 2.5% من دخلهم بعد تجفيف منابع التمويل الإخوانية
مين هيعرف يحلهم؟؟؟؟
«الحزب الاشتراكي»: سنُعلم الإخوان مدي «حجمهم الحقيقي»
البنات لما يجلهم ضيوف


الساعة الآن 07:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024