واضح بجلاء أن الأب كان يترقَّب بلهفة عودة ابنه الضَّال.
ويُمكننا أن نتصوَّره يستمر ينظر بثبات عبر الأفق، يوميًا، ومرارًا وتكرارًا، عسى أن يرى ابنه عائدًا.
وظل يترقب يوميًا، مغموم القلب، لكن مُفعَمًا بالأمل في عودة ابنه، محتملاً في أعماقه الألم الذي لا يُطاق؛ ألم المحبة المتألمة لغياب ابنه، وأيضًا بسبب نوع الحياة التي انطلق الابن بعيدًا لينغمس فيها.