نحتفل ككنيسة كاثوليكية في الثامن من ديسمبر من كل عام بعيد "مريم كليّة الطهارة". هذا اليوم المريمي الّذي نستعيد فيه ككنيسة تفسير الكثيرين من أباء الكنيسة، والّتي نجح كُتّاب الأيقونات في تصميمها حينما كتبوا لنا "أيقونة مريم ذات النجمات الثلاث". الثالث نجمات على كتفيها وعلى جبهتها يرمزون على بتوليتها قبل وأثناء وبعد ميلاد يسوع ابنها والهنا. نعم مريم هي المرأة الّتي بطبيعتها البشرية صارت منفتحة على نداء الله الآب وعمل الرّوح القدس فصارت متعاونة مع الثالوث الإلهي من خلال تقديم شمولي لذاتها يكل ما لديها لتُلبي نداء الله بل ولتُتممّ مشيئته الّتي لا تخصها بشكل فردي بل شملت كل البشرية لأنها من خلال ولادتها يسوع قدمت الخلاص للعالم وجسَّدت حب الله.
للتعرف على لقاء سري تمّ بين رحمّ الله ورحمّ مريم البتول والأمّ التّي هيأها الرّبّ بنعمته لتصير أمّاً لابنه وأمّنا جميعًا. مدعوين إلى التعمق في المراحل الثلاث الّتي عبرت بهم مريم لتحيا الطهارة باطنيًا وخارجيًا لإتمام مخطط الرّبّ.