منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 12 - 2022, 05:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,440

هاجر وبئر الماء

هاجر وبئر الماء:

بناء على الأمر الإلهي صرف إبراهيم هاجر وابنها بعد أن زودهما بالخبز وقربة ماء وودعهما في الصباح الباكر لعلهما يجدان مأوى قبل الظهيرة. وكان الولد يبلغ حوالي 16 عامًا من عمره... فخرج الاثنان إلى البرية متجهين نحو الجنوب وقد تاها في البرية التي دعيت بعد ذلك "بئر سبع". وإذ فرغ الماء من القربة خار الولد من العطش فتركته أمه مطروحًا في الظل تحت الأشجار، إذ قالت "لا أنظر موت الولد" [16]. فجلست مقابله ورفعت صوتها وبكت.
بينما كان الطفل إسحق يرتوي من ينابيع حب أبويه بلا توقف، شرب ابن هاجر من القربة المصنوعة من جلد حيوانات ميتة، فلم تستطع أن تروه إلا قليلًا ليبقى في حالة ظمأ وإعياء ويقترب جدًا من الموت. إنها صورة تكشف عن الفارق بين روح الحياة الإنجيلية والفكر الجسداني النابع عن حرفية الناموس. فإن قبلنا روح الإنجيل نسكن في الخيمة لنرتوي من ينابيع محبه الله أبينا والكنيسة أمنا، فنكون كإسحق المرتوي بحب إبراهيم وسارة، أما إن سلكنا بالحرف القاتل فندخل إلى البرية في حالة تيه، نشرب من الجلد الميت ماءً ينضب وتتعرض نفوسنا الداخلية للموت الروحي.
العجيب أن هاجر رفعت صوتها وبكت أما الولد فكان في إعياء شديد غير قادر على الكلام، ومع ذلك فكان صمت الغلام صوتًا مسموعًا لدى الله أكثر من بكاء هاجر، إذ قيل: "سمع الله صوت الغلام، ونادى ملاك الله هاجر من السماء، وقال لها: مالك يا هاجر، لا تخافي لأن الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو" [17]. إن كانت هاجر تمثل حرفية الناموس فإن الساقطين تحت الناموس إن أدركوا الموت الذي يحل بهم وصرخوا في قلوبهم يُسمع لهم،، يفتح عن أعينهم ليبصروا بئر ماء [19] ليشربوا من الماء الحيّ الذي حرموا أنفسهم منه. يقول الكتاب "وفتح الله عينيها فأبصرت بئر ماء فذهبت وملأت القربة ماءً وسقت الغلام" [19].

وكما يقول العلامة أوريجانوس: [اليوم اليهود بجانب الآبار لكن أعينهم منطمسة فلا يستطيعون الشرب من آبار الناموس والأنبياء].

كما يقول: [انفتحت أعيننا نحن، وارتفع برقع حرفية الناموس، لكنني أخشى أن نغلق أعيننا بأنفسنا من جديد خلال نوم عميق، وعدم يقظتنا للمعنى الروحي، وإهمالنا في السهر، ونزع النوم عن أعيننا حتى نتأمل الروحيات ولا ننخدع، فنكون بهذا كشعب جسداني نجلس بجوار المياه (ولا نراها). إذن لنسهر مع النبي قائلين: "لا أعطي وسنًا لعيني ولا نومًا لأجفاني، أو أجد مقامًا للرب، مسكنًا لعزيز يعقوب" (مز 132: 4، 5) .
أخيرًا سكن إسماعيل في برية فاران كصياد وقد تزوج من أرض مصر، إذ أزوجته أمه من بنات شعبها.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
داورد وبئر بيت لحم في الكتاب المقدس
لماذا لا نثور ضد الظلم؟
مصدر عسكرى تدمير مواقع هامة وبؤر شديدة الخطورة للإرهابيين
(المرأة السامرية) وبئر يعقوب وماء الحياة
علينا أن نثور على الكذب وليس أن نكذب لنثور


الساعة الآن 03:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024