يا من لا تعلم شيء عن معرفة الرب يسوع وعن أبديتك ومصيرك. أعرض لك الآن ما كتبه نفس الرسول في هذه الرسالة عن الذين لا يعلموا ولا يعرفوا وصفاتهم.
١- هم في الظلمة خارجيًا وداخليًا لأن إله هذا الدهر قد أعمى أذهانهم «وَأَمَّا مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ فِي الظُّلْمَةِ، وَفِي الظُّلْمَةِ يَسْلُكُ، وَلاَ يَعْلَمُ أَيْنَ يَمْضِي، لأَنَّ الظُّلْمَةَ أَعْمَتْ عَيْنَيْهِ» (١يوحنا٢: ١١).
٢– هم من العالم ولا يعرفون الله ولا أولاد الله «اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ! مِنْ أَجْلِ هذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ» (١يوحنا٣: ١). عندما أعلن الله ذاته للعالم من خلال الخليقة لم يستحسنوا أن يبقوه في معرفتهم (رومية١: ٢٨). وعندما كان الرب يسوع في العالم بالجسد لم يعرفه العالم، فشرف لنا ألا يعرفنا.