* جسد أبنها الحبيب يسوع في القبر* أنه لا ريب ولا شك في أنه حينما تكون أمٌ ما حاضرةً عند أبنها الطبيعي حين نزاعه الأخير وموته، فتشعر هي في ذاتها بتلك الأوجاع عينها التي يتكبدها أبنها. الا أنه بعد أن يكون الأبن المعذب قد مات وأخذ ليدفن، وتوجد أمه المحزونة ملتزمةً بمفارقته، فيا له من ألمٍ شديدٍ يحيق بها حينئذٍ عند تفكرها بأنها ما عادت تقدر أن تشاهد ولدها مرةً اخرى. فهذا هو السيف الأخير من السبعة سهام الحزن التي جازت في نفس والدة الإله الكلية القداسة، الذي الآن نأخذ بالتأمل فيه، وهو ما تألمت به هذه البتول حينما ألتزمت. بعد أن حضرت صلب أبنها، وأحتضنته مائتاً، بأن تتركه أخيراً في القبر. وهكذا ينقطع أملها من أن تشاهده مرةً أخرى على الأرض.*