منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 10 - 2022, 02:57 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

مزمور 40 - تسبحة نصرة المسيح




تسبحة نصرة المسيح:


يقدم لنا هذا المزمور خبرة داود النبي في تقديم تسبيحًا جديدًا لله الذي خلصه من جب الشقاء أو من الهاوية. والجدة هنا لا في الكلمات، وإنما في القلب الذي أدرك أن الموت كاد أن يأسره لولا تدخل الله مخلصه. وإننا لا نعرف ماذا يعني داود النبي بجب الشقاء وطين الحمأة، هل كان يُعاني من مرض خطير كاد أن يفتك بحياته أم من خطية معينة حطمت أعماقه أم يُعني ذلك تمرد ابنه وخيانة بعض رجاله؟ بنفس الطريقة لا نعرف شيئًا عن "شوكة الجسد" التي أصبت الرسول بولس. إنما ما نعرفه أن آلامًا مُرّة تسبق بهجة الخلاص والترنم بالتسبحة الجديدة.
"انتظارًا انتظرت الرب،
فأصغي إليّ، وسمع تضرعي" [1-2].
تكرار الكلمة "انتظارًا انتظرت" يكشف عن الجدية والمثابرة، وقد استخدم الرب ذات الأسلوب حينما أعلن "شهوةً اشتهيتُ أن آكل الفصح" (لو 22: 15).
لعل المرتل أراد أن يقول إنه سقط تحت عبء آلام وضيقات لا قدرة لإنسان أن يخلصه منها، ولا رغبة له في تدخل ذراع بشري لخلاصه، لبث ينتظر مترقبًا بإيمان يدّ الله التي تجرح وتعصب (أي 5: 18)، تسحق وتشفي. إنه ينتظر مهما طال الأمد، فهو يثق في حكمة الله المخلص وقدرته، يعرف كيف ومتى يستجيب للصلاة. الله يُخلصه، وفي خلاصه يتمتع المتألم بما هو أعظم من الخلاص من الألم ألا وهو اصغاء الله إليه، فإن اهتمام الله به، وحلوله في حياته، لهو أعظم هبة ينالها المؤمن، إذ يتمتع لا بالخلاص فحسب بل وبالمخلص، ولا بالعطايا فحسب بل بواهب العطايا.
يقدم لنا السيد المسيح نفسه مثلًا في انتظاره للآب، مسلّمًا إرادته بين يدي الآب، سواء في بستان جثسيماني أو أثناء المحاكمة وهو الإله المعبود يُصلي كما نصلي نحن، ويصرخ كما نصرخ، ويطلب أن تتم إرادة الآب فيه، مع أنها واحدة مع إرادته... ينتظر كمن يحتاج إلى عون، وهو حامل الكل بقدرته، وذلك كنائب عنا يعمل لحسابنا وباسمنا وكمثال لنا، إذ يقول الرسول: "الذي في أيام جسده، إذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت وسُمع له من أجل تقواه" (عب 5: 7). إنه يعلمنا كيف نغلب وسط آلامنا وفي صراعنا الروحي لننال الانتصارات المجيدة.
انتظر الآب انتظارًا، ففي محاكمته لم يحمل نظرة غضب، ولا نطق بكلمة تهديد أو تذمر، وإنما كحمل صامت احتمل منتظرًا إعلان مجد قيامته!
* انتظرت بصبر الوعد الذي لا يقدمه مائت يمكن أن يخدع ويُخدع. انتظرت التعزية لا من مائت يمكن أن تحطمه أحزانه قبلما يهبني عزاءً. لننح معًا ولنبكِ معًا، ولننتظر معًا بصبر، ولنصلِّ معًا أيضًا.
هوذا، ليتنا نفكر هكذا: إنه وعدنا بكل شيء، لكنه لم يهبنا بعد أن نمتلك شيئًا ما. إنه مقدم الوعود المسئول، الواهب الأمين، إنما يلزمكم أن تُظهروا الجدية فيما وُعدتم به، وإن كنتم ضعفاء، أو كنتم أحد الصغار اطلبوا وعد رحمته.

القديس أغسطينوس
"وأصعدني من جب الشقاء،
ومن الطين الحمأة" [2].
في وسط الآلام شعر المرتل أنه كما في جب الشقاء ملطخ بالوحل، كلما حاول رفع قدميه يغوص بالأكثر، وليس من منقذ أو معين. إنه يذكرنا بإرميا النبي (إر 38) الذي طُرح في الجب بسبب شهادته للحق.
الجب عميق للغاية لا تطوله يد مخلوق لتبلغ قراره فتجتذبنا، إنما الحاجة إلى ذراع الله، كلمة الرب المتجسد، الذي وحده يقدر أن ينزل إلينا ويخلصنا من هوة الخطية وسلطان الموت ومتاريس الجحيم بقوة صليبه. كلما ازداد عمق الجب، تتجلى بالحري قوة عمل الخلاص، وكثرة فرحنا وتسبيحنا بالنصرة.
* ما هذا الجب الرهيب؟! إنه عمق الإثم، من شهوات الجسد، لأن هذا هو ما تعنيه عبارة: "طين الحمأة". فمن أين إذن أخرجك؟ من عمق معين، الذي منه صرخت في مزمور آخر، قائلًا: "من الأعماق صرخت إليك يا رب". والذين يصرخون بالفعل "من الأعماق" لا يكونوا بعد في أدنى عمق، لأن عمل الصراخ ذاته يرفعهم إلى العلو.
حينما يبلغ الخاطئ عمق الشر يُحتقر، فيغوص إلى أعماق جديدة، لأنه لا يكتفي بكونه خاطئًا إنما عوض الاعتراف بخطاياه يقدم تبريرًا عنها.

القديس أغسطينوس
إن كانت الخطية تنحدر بنا إلى أعماق مُرَّة، فإن يدّ الله مخلصنا تنشلنا بقوة لكي يحملنا فيه "صخرة الدهور".




"وأقام على الصخرة رجليَّ،
وسهَل خطوتي" [2].
الصخرة هي ربنا يسوع (1 كو 10: 4) الذي نزل إلى الجحيم، لا عن خطية ارتكبها وإنما لأنه "وُضع عليه إثم جميعنا"، وحملنا فيه من الجحيم بكونه الصخرة والطريق، نتكئ عليه ونختفي فيه فلا نغوص في طين الحمأة، بل تتشدد أرجلنا، ولا تزلّ خطواتنا. في نور الإيمان الحيّ نسلُك ونجاهد في خطوات ثابتة.
* "وأقام على الصخرة رجليّ، وسهّل خطواتي". والآن هذه الصخرة كانت المسيح، ونحن "على الصخرة"، و"خطواتنا" بتدبير ونظام؛ لكي يبقى من الضروري الاستمرار في السير لكي ننمو أكثر فأكثر.
* صار له الإيمان (الصخرة) الذي لم يكن له من قبل، وله الرجاء الذي لم يكن متوفرًا قبلًا. الآن يسلك في المسيح، هذا الذي كان قبلًا قد اعتاد أن يضل في الشيطان. على هذا الأساس يقول: "وأقام على الصخرة رجليّ وسهّل خطواتي"...

القديس أغسطينوس
* الأمور الزمنية تشبه الماء، كالسيل الذي ينجرف سريعًا؛ يقول: "المياه قد دخلت حتى إلى نفسي" (مز 69: 1)؛ وأما الأمور الروحية فكالصخرة، إذ يقول: "وأقام على الصخرة رجليَّ". فيُبعد طين الحمأة عنا...

القديس يوحنا الذهبي الفم
* إننا نفهم هذه الصخرة بكونها الرب، الذي هو النور والحق وعدم الفساد والبر الذي يمهد الطريق الروحي. فالإنسان الذي لا يحيد من جانبي الطريق يحفظ خطواته دائمًا بلا دنس من حمأة الملذات.

القديس غريغوريوس أسقف نيصص
"وجعل في فمي تسبيحًا وسبحًا لإلهنا.
فيرى كثيرون ويخافون ويتوكلون على الرب" [3].
إذ يتمتع المؤمن بالسيد المسيح الصخرة كأساس إيمانه وحياته الجديدة يختبر الحياة المقامة الغالبة للخطية والموت، ينفتح لسانه ليترنم بالتسبحة الجديدة، تسبحة النصرة، اللائقة بإنساننا الجديد؛ يختبر مراحم الله جديدة في كل يوم.
* ليتشكل الإنسان الجديد، وليترنم بالتسبحة الجديدة، إذ صار هو نفسه جديدًا. ليحب الأمور الجديدة التي بها يُضَحي هو ذاته جديدًا.
* من هو "قديم" مثل الله (الأزلي)، الكائن قبل كل الأشياء، الذي بلا نهاية ولا بداية؟ مع هذا يصير لكم "جديدًا" عندما ترجعون إليه، لأنكم إذ تغربتم عنه صرتم قدامي، إذ قيل: "عتقت في سائر أعدائي" (مز 6: 7).

القديس أغسطينوس
إذ يُرفع الإنسان من وطأة الحمأة إلى الصخرة، يمتلئ لسانه تهليلًا فيجتذب الكثيرين إلى الحياة الإيمانية، حياة مخافة الرب والاتكال عليه.
"فيرى كثيرون ويخافون ويتوكلون على الرب" [3].
ينطبق هذا على السيد المسيح الذي نزل إلى الجحيم وقام من الأموات معلنًا تسبحة النصرة والغلبة على الموت، فيجتذب الكثيرين في خوف ورعدة. يدركون سرّ الصليب بمهابة، متكلين على نعمة الله الواهبة الخلاص.
* أي شخص هو الذي يتكلم في المزمور؟ بإيجاز هو المسيح... إنه يتحدث باسم أعضائه: "وجعل في فمي تسبيحًا جديدًا... فيرى كثيرون ويخافون"... إنهم يتبعون المسيح نفسه... يرون من جانب طريقًا ضيقًا، ومن جانب آخر طريقًا متسعًا رحبًا.

القديس أغسطينوس
"طوبي للرجل الذي اسم الرب رجاؤه،
ولم ينظر إلى الأباطيل ولا إلى الوساوس الكاذبة" [4].
إذ نقبل السيد لمسيح طريقًا لنا نسلك طريق الصليب الضيق، نتمتع بالحياة المطوّبة لأننا لا نضع رجاءنا في الأباطيل الزمنية وخداعات العالم الكاذبة بل في اسم الرب المصلوب.
* ها هوذا الطريق الذي تُسرون به ! ها هي الجموع تملأ السبيل الرحب... إنه مؤدي إلى الموت... فإن كثيرين يترجون أن ينالوا خيرات من يديْ الله، ويحصلون على كرامات زائلة مؤقتة، وثروات فانية، وفي اختصار يترجون نوال كل شيء من يديْ الله عدا (التمتع بنوال) الله نفسه!
انسوا كل هذه الأشياء، وتذكروا الله نفسه!
اطرحوا كل الأمور الأخرى خلف ظهوركم، وتقدموا إلى ما هو قدام (في 3: 14)...
ليكن الله هو رجاءكم الذي يقودكم حتى النهاية...
ليكن الله رجاءنا، فإن ذاك الذي خلق كل شيء هو أفضل من الكل! الذي خلق كل ما هو جميل أبرع جمالًا من كل جمال! الذي خلق كل ما هو قوي أقوى من الكل! الذي أوجد كل ما هو عظيم، هو نفسه الأعظم!
إنه سيكون لكم كل شيء تحبون!
تعلموا كيف تحبون الخالق من خلال خليقته التي هي عمله.
لا تسمحوا للمخلوقات أن تحجز مشاعركم، فتفقدون ذاك الذي خلقكم أيضًا!
طوبي للذي يجعل اسم الرب متكله، ولا يثق في الأباطيل والجنون الكاذب.

القديس أغسطينوس
* إذ اختبر داود الومضات البراقة الخطيرة على الإنسان قال إن الإنسان الذي يضع كل رجائه في اسم الله هو مُطوّب. فإن مثل هذا الإنسان لا يبالي بالأباطيل والغباوات مادام يُجاهد على الدوام لأجل المسيح، متطلعًا باستمرار نحو المسيح بعينيه الداخليتين. لهذا السبب رجع داود إلى الله وقال: "لا أنظر إلى الأباطيل".
السيرك باطل، لأنه بلا نفع!
سباق الخيل باطل لأنه يضاد الاهتمام بالخلاص!
المسرح باطل...
وكما يقول الجامعة: كل شيء باطل! كل ما في العالم!
لهذا يليق بالإنسان الذي يرغب في الخلاص أن يرتفع فوق العالم، ليطلب العالم الذي مع الله؛ ليهرب من هذا العالم، ويرحل من الأرض. فإنه لا يقدر إنسان أن يفهم ما هو موجود دائمًا ما لم يهرب من هنا أولًا. لهذا السبب أيضًا إذ أراد الرب الاقتراب من الآب قال لتلاميذه: "قوموا ننطلق من ها هنا".

القديس أمبروسيوس
لقد وضع المرتل رجاءه في اسم الرب؛ هذا ويُلاحظ أن الكتاب لا يفصل بين الرب واسمه. فعندما سأل منوح الرب عن اسمه، أجابه: "لماذا تسأل عن اسمي وهو عجيب؟!" (قض 13: 18)، كما قيل في إشعياء: "ويدعى اسمه عجيبًا، إلهًا قديرًا..." (إش 9: 6). فالله نفسه عجيب صانع العجائب (مز 72: 18، 77: 11)، هكذا هو اسمه!
يحدثنا الكتاب المقدس عن فاعلية اسمه:
1. إذ نجتمع باسمه يحل في وسطنا (مت 18: 20).
2. باسمه ننال العماد (أع 2: 38)، فنتمتع بالبنوة لله.
3. "اسم الرب برج حصين، يركض إليه الصديق ويتمنع" (أم 18: 10). وقد أدرك المرتل قوة هذا الاسم في مقاومته لجليات الجبار، إذ يقول له: "أنت تأتي إليّ بسيف وبرمح وبترس، وأنا آتي إليك باسم رب الجنود" (1 صم 17: 40)، كما يقول: "عوننا باسم الرب الذي صنع السماء والأرض" (مز 124: 8).
4. باسم ربنا يسوع المسيح تُصنع العجائب والمعجزات (أع 4: 29، 30؛ أع 3: 12-16؛ 3: 6).
5. باسم الرب تخرج الشياطين (مر 16: 17).
أخيرًا فإن اسم الرب هو "الحق"، لهذا من يترجاه لا "ينظر إلى الأباطيل ولا إلى الوساوس الكاذبة" [4]، أي لا يترجى أغنياء هذا العالم ولا عظماءه ولا أصحاب السلاطين، فإنهم لا يحملون إلا الأباطيل والوساوس الكاذبة.
إذ يثق المؤمن في اسم الرب في أسماء البشر الرنانة يتمتع بعمل الله العجيب في حياته، فيقول:
"وأنت أيها الرب إلهي جعلت عجائبك كثيرة؛
وفي أفكارك ليس من يشبهك" [5].
حتى إن قدم لنا بنو البشر عونًا عن صدق واخلاص إنما يقدمون ما لديهم من أمور زمنية باطلة، أما الرب فيقدم عجائب كثيرة خلال حكمته الفائقة المعلنة في الصليب: يقدم خلاصًا من الخطية، وتحررًا من إبليس، وتبريرًا، وتقديسًا، وبنوة لله، ومجدًا أبديًا! يقدم سلسلة طويلة من عجائب محبته الفائقة التي تكشف لنا عن أفكارة الإلهية من نحونا.
يقول: "في أفكارك ليس من يشبهك"، لأنه قدم فكر الصليب العجيب الذي عند اليهود عثرة وعند اليونانيين جهالة!
* هذه هي أعمال الله العجيبة، هذه هي أفكار الله التي ليس ما يشبهها بين أفكار البشر. ليتوقف الفضوليون عن فضولهم وليبحثوا معنا عما هو أسمى وأرفع، يبحثوا عن الأمور الأكثر نفعًا، التي إذا ما أدركوها يتهللون فرحًا!

القديس أغسطينوس
إذ يتحدث المرتل عن عجائب الله في حياة البشرية يضيف: "أخبرت وتكلمت وكثروا أكثر من العدد" [5]. عجائب الله لا يمكن أن تُستقصى من جهة الفكر ومن جهة النطق والعمل، فهي أعظم من أن ندرك كل أسرارها بفكرنا أو نشهد لها بلساننا أو نَحصيها في الواقع العملي.
يعلق القديس أغسطينوس على تعبير "أكثر من العددد"، موضحًا أن عمل الصليب العجيب قد ضم الكثيرين إلى أورشليم العليا ليتمتعوا بالأمجاد الإلهية... هؤلاء معروفون لدى الله ومحصيون، غير أن الكنيسة في العالم تضم معهم كثيرين يحملون شكليات الإيمان، أو الإيمان غير العملي هؤلاء "أكثر من العدد".
* لاحظوا أعمال الله العجيبة. "أخبرت وتكلمت وكثروا أكثر من العدد" [5]. يوجد "عدد" ويوجد ما هو "أكثر من العدد". هناك عدد ثابت يخص أورشليم السماوية؛ لأن الرب "يعرف خاصته" (2 تي 2: 19)؛ يعرف المسيحيين الذين يخافونه، الذين يؤمنون به، الذين يحفظون الوصايا، السائرين في طريق الله، الحافظين أنفسهم من الآثام، إذا ما سقطوا يعترفون بخطاياهم؛ هؤلاء ينتسبون إلى "العدد"..
ما أعظم عدد المؤمنين المجتمعين معًا؟! وما أكثر الجموع التي تتلاحم سويًا! كثيرون قد آمنوا؛ وكثيرون لهم مظهر الإيمان فقط. الذين تغيّروا بالإيمان حقًا هم قلة، أما الذين لهم مظهر التقوى فهم الأغلبية، لأنهم "كثيرون أكثر من العدد".

القديس أغسطينوس
* "العدد" يخص القديسين المعينين أن يملكوا مع المسيح. الآن يمكن لأناس أن يدخلوا الكنيسة زيادة عن العدد، إنهم لا يقدرون أن يدخلوا ملكوت السموات .
* لا تتعجب لكثرة عدد المسيحيين الأردياء الذين يملأون الكنيسة، والذين يشتركون في المذبح، والذين في ضجيج يمتدحون الأسقف أو الكاهن عندما يعظ عن السلوك الصالح. قد سبق التنبوء عن أمثال هؤلاء... وتحقق ما جاء في المزمور: "أخبرت وتكلمت وكثروا أكثر من العدد" [5]. يمكنهم أن يعيشوا معنا في الكنيسة الحاضرة، لكنهم لا يقدرون أن يبقوا معنا في مجمع القديسين الذي بعد القيامة.

القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 118 | مزمور أو تسبحة جماعية شخصية
مزمور 73 | نصرة الإيمان
مزمور 69| تسبحة نصرة
مزمور 41 - نصرة قيامة
مزمور 33 - ترنيمة نصرة وفرح


الساعة الآن 05:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024