رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِمَا رُسُلًا قَائِلًا: إِنِّي أَنَا عَامِلٌ عَمَلًا عَظِيمًا، فَلاَ أَقْدُرُ أَنْ أَنْزِلَ. لِمَاذَا يَبْطُلُ الْعَمَلُ بَيْنَمَا أَتْرُكُهُ وَأَنْزِلُ إِلَيْكُمَا؟ [3] رفض نحميا أن ينزل إلى سنبلط وجشم، فإنه إذ يعمل عمل الرب، يمارس عملًا عظيمًا، وترتفع أفكاره وكلماته وتصرفاته كما في مصاعد مستمرة، ولا تنحدر قط إلى أسفل. حياة المؤمن الحقيقي مصاعد دائمة، ينطلق من مجدٍ إلى مجدٍ، وينعم بخبرات جديدة بالجلوس مع السيد المسيح في السماويات. * لا يستطيع من يسعى في إثر الكمال ويتمسك بالصعود إلى السماء، ويتطلع إلى درب العلو، أن يتوقف في علوٍ واحدٍ، ظانًا أنه اكتمل في عمله، ولم يعد في حاجة إلى الصعود إلى درجة أخرى، لكنه يسرع يوميًا ليرتفع إلى الأعلى، إلى أن يفتح له الموت الباب ليبلغ إلى ميناء القديسين. أقول لك يا محب الفضائل، يحسن بك أن تفكر وتتأمل أن تتقدم نحو الأمام. ويجدر بك أن تحسب أنه توجد سيرة أعظم من سيرتك. لو فكرت أنك تسلقت بواسطة الفضيلة بقدر ما كان ينبغي أن تتسلق، لكان سعيك باطلًا، وتبدأ في الهبوط بسبب الادعاء الذي يخامر نفسك، فتنحدر من جمال التواضع . القديس مار يعقوب السروجي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|