رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قيام حجي وزكريا النبيين فَتَنَبَّأَ النَّبِيَّانِ حَجَّيِ النَّبِيُّ وَزَكَرِيَّا بْنُ عِدُّو، لِلْيَهُودِ الَّذِينَ فِي يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ، بِاسْمِ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ عَلَيْهِمْ [1]. رأينا في الآيات الأخيرة من الإصحاح السابق أن الشيطان يقف بكل قوة ضد البناء، ونجح في إيقاف العمل، فهل للشيطان قوة أن يوقف عمل الله؟ قطعًا لا يستطيع ذلك ما لم نعطه نحن الفرصة لذلك. وبالرجوع إلى نبوة حجي النبي (حج 1: 3) نجد أن الشعب هو الذي أهمل بناء بيت الرب واهتم كل واحد ببناء بيته الخاص، بل بتغشية هذه البيوت، أي الاهتمام بزينتها اهتمامًا مبالغًا فيه. فالمنع الخارجي من الملك أرتحششتا لم يكن لهُ أن يوقف البناء إن لم يكن هناك تكاسل وإهمال من الشعب، وحينئذ يتوافق الهجوم الخارجي مع التكاسل الداخلي، ومع هذا فلم يترك الله الحال كما هو عليه. أرسل الله نبيين ليتنبأ بقوة "باسم إله إسرائيل عليهم". فروح الله ينبه للعمل "لا بالقدرة ولا بالقوة، بل بروحي، قال رب الجنود" (زك 4: 6). فالنبيان كان لهما سلطة وقوة من قبل روح الله، لأن غرضهما كان مجد اسم الله، لذلك كان لكلامهما تأثير قوي في تشديد الأيادي المتراخية. يرى القديس أغسطينوس أن النبيين هنا وإن كانا قد شجعا الشعب على إعادة بناء الهيكل الذي تهدم، إلا أن ما كان يشغلهما هو إقامة هيكل الله في حياة الإنسان. يقول أيضًا أن من يبني بيت الرب في أعماقه يسبح الرب ليس بلسانه بقدر ما يسبحه بحياته ذاتها. * اخرجوا من البيوت المزينة والمنحوتة بالشر، واصعدوا إلى جبل الأسفار الإلهية السماوية، واستخرجوا خشبًا من شجرة الحكمة، وشجرة الحياة، وشجرة المعرفة. اجعلوا طرقكم مستقيمة، ودبروا أعمالكم حتى تكون لائقة مفيدة ونافعة لبناء بيت الرب . القديس أمبروسيوس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|