لا خوف من المجهول، ولا خوف من المستقبل، ولا خوف من الفشل، ولا خوف من فقدان ما هو غالٍ على قلوبنا، ولا خوف من مصيره، ومن مستقبل أبنائه، ولا خوف من الظروف السّياسية ولا من نشوب حرب نوويّة. لا خوف من المناخ الذي تظهر نتائجه الوخيمة في الطبيعة كالحرائق العديدة أو ذوبان الجليد المتزايد، ولا خوف من جائحة كورونا والأمراض الجديدة المُعدية، ولا خوف من التهديد وعنف هذا العالم وأصحاب السلطة " لا تَخَافوا الَّذينَ يَقتُلونَ الجَسَد ثُمَّ لا يَستَطيعونَ أَن يَفعَلوا شَيئاً بَعدَ ذلك" (لوقا 12، 4)، ومن هنا جاءت صرخة بولس الرسول " مَن يَفصِلُنا عن مَحبَّةِ المسيح؟ أَشِدَّةٌ أَم ضِيقٌ أَمِ اضْطِهادٌ أَم جُوعٌ أَم عُرْيٌ أَم خَطَرٌ أَم سَيْف؟ ... ولكِنَّنا في ذلِكَ كُلِّه فُزْنا فَوزًا مُبيناً، بِالَّذي أَحَبَّنا" (رومة 8: 35 و37).