منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 07 - 2022, 08:22 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,748

القديسة سوسنه العفيفة



سيرة القديسة سوسنه العفيفة





“احفظ نفسك طاهراً” ( 1 تي 22:5)
أحداث هذه القصة كانت في فترة سبي اليهود إلى بابل .
نشأتها

نشأت سوسنه (معني اسمها زهرة السوسن) من أسرة صالحة عاشت في مخافة الله ، إهتم والداها بتربيتها بحسب وصايا الله ، فعاشت حياة القداسة والعفة والإحتشام . وتزوجت من إنسان بار غني في الروح والمادة اسمه يواقيم – كان يملك قصراً كبيراً له حديقة واسعة – ومن كرمه , أفسح لإخوته اليهود مكاناً في حديقته، يجتمعون للقضاء فيه للنظر فی قضاياهم ، وذلك بإنتخاب قاضيان من شيوخ الشعب ليحكما بينهم منذ الصباح حتى الظهر. وبعد إنصرافهم يبقى القاضيان قليلاً يستريحان ثم ينصرفان.
التجربة

كانت سوسنه العفيفة ، لا تخرج من دارها حتى ينصرف الناس جميعاً- عندئذ كانت تدخل الحديقة لتتمشى قليلاً فكان الشيخان القاضيان ينظراها ، وهما مختبئان ، وكانت سوسنه جميلة في شكلها ، كما كانت جميلة في روحها. فأحبها الشيخان ، وأرادا أن يصنعا معها الشر. فإتفقا أن ينتهزا أقرب فرصة لتحقيق غرضهما الشرير، وإختبئا في ركن من أركان الحديقة حتى يعتقد الجميع أنهما انصرفا … فدخلت سوسنه كعادتها للحديقة ، ومعها خادمتين ، وأمرتهما أن تحضرا لها من القصر غسولاً وزيتاً عطرياً لتغتسل في الحديقة، وأن تغلقا الباب عليها. وعندما انصرفت الجاريتان ، إتجه الشيخان الخبيثان إليها ، فخافت، وطلبا منها أن تصنع الشر معهما. وإلا فسيدعيا عليها زوراً أنه كان معها شاب فی الحديقة ، فرفضت سوسنه أن تفعل الشر وقالت : “إن فعلت هذا فهو لی موت وإن لم أفعل فلا أنجو من أيديكما. ولكن خير لي إن لا أفعل ثم أقع في أيديكما ، من أن أخطأ أمام الرب” ( تتمة دانيال 23.22:13 ).
ثم صرخت بصوت عظيم فصرخ الشيخان كذلك ، وفتحا أبواب الحديقة ، فأسرع إليها أهل بيتها ليروا ما حدث لسوسنه ، فقال الشيخان كذباً: ( أن سوسنه خائنة لزوجها وعاصية لوصايا إلهها- فقد كنا مُنصرفين لبيوتنا ورأيناها جالسة مع شاب تحت شجرة كبيرة ، فلما أقبلنا عليها فزعت وصرخت ، وحاولنا أن نقبض على الشاب فلم نستطيع لأنه أقوى منا، فقبضنا عليها ، وسألناها عن الشاب من هو ؟ فلم تجيبنا … لذلك سنعقد جلسة هنا غداً لمحاكمتها ، بحسب قوانين شريعتنا ) ، فتعجب أهل الدار والخدم وحزنوا ، لأنهم يعرفون جيداً أن سوسنه زوجة طاهرة عفيفة ، تتقي الله وتحفظ وصاياه.
الحكم الظالم

في الغد استدعى الشيخان الشريران سوسنه ، وذكروا أمام الشعب التهمة الموجهة لها. وكان أهلها ومعارفها جميعهم يبكون – فصدق الشعب أكاذيب الشيخين ، لأنهما كانا معروفان أنهما قاضيا الشعب وحكموا عليها بالموت – فرفعت سوسنه عينيها للسماء وهي باكية مترجية معونة الرب . وكان إيمانها قوياً، وصرخت إلى الله بصوت عظيم وقالت : “أيها الإله الأزلي البصير بالخفايا العالم بكل شئ قبل أن يكون . إنك تعلم أنهما شهدا على بالزور ، وها أنا أموت ولم أصنع شيئاً مما افترى على هذان. فاستجاب الرب لصوتها” ( تتمة دانيال 42:13-44 )
براءة العفيفة

“ليستجب لك الرب في يوم الضيق ” ( مز 1:20 ) .
فنبه الرب دانيال النبي ، وكان شاب صغير السن ، فصرخ بصوت عظيم : ” أنا برئ من دم هذه “( تتمة دانيال 46:13 ) فالتفت إليه الجمهور متعجباً، وسألوه عن معنى كلامه. فوقف وسطهم وقال : أهكذا أنتم أغبياء يا بني إسرائيل ، حتى تقضوا على بنت إسرائيل أن تفحصوا وتتحققوا الأمر ( تتمة دانيال 48:13 ) . إن القاضيان شهدا عليها بالزور فتهكم الشيخان عليه لصغر سنه ، ولكن الله أعطى لدانيال هيبة عند الشعب فاستمعوا إليه . فقال دانيال للناس أن يفرقوا الشيخان أحدهما عن الآخر، وأخذ واحدا منهما وسأله : ” إن كنت قد رأيت سوسنه مع الشاب فقل تحت أى شجرة رأيتهما ؟ فأجاب : تحت شجرة الضروه ” . ثم أبعده واستدعى الشيخ الآخر وسأله نفس السؤال ، فأجاب : تحت السنديانة .. وسمع الشعب إجابتهما وعلما أنهما كاذبان وشاهدا زور . فصرخوا بصوت عظيم وباركوا الله مخلص الذين يترجونه. وحكموا على الشيخين ، بنقس الحكم الذي نويا أن يفعلاه بسوسنه ، فحكموا عليهما بالقتل . ونجت سوسنه العفيفة من القتل ، وظهرت براءتها أمام الجميع . فسبح زوجها وأقربائها الرب ، لأنه أظهر براءة سوسنه قديسة العفة ، التي فضلت الموت على كسر وصايا الله ، فنجاها الله و علا شأنها وسط أسرتها وشعبها . هكذا يقول معلمنا داود النبي “لأنه تعلق بي أنجيه . أرفعة لأنه عرف اسمي . يدعوني فأستجيب له . معه أنا في الضيق . أنقذه وأمجده” ( مز 14:91-15 )
توجد في العالم تحديات كثيرة ضد وصايا الله فلنتمسك بالحياة بحسب وصاياه ، مهما قيل عنا ومهما واجهنا من ضيقات ، لأن البعد عن وصايا الله هو موت كما قالت القديسة العفيفة سوسنه ، لأن كلام الله هو روح وحياة . فلنتمسك به كل أيام حياتنا وليتنا نتعلم من القديسة العفيفة الاحتشام ليس في الملابس فقط بل في الكلام والسلوك بوجه عام ، هذه هي العفة الحقيقية التي هي من ثمار الروح القدس.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سوسنه العفيفة وبراءتها
سوسنه العفيفة الحكم الظالم
سيرة القديسة الشهيدة أغاثا العفيفة
سيرة أكليل ( القديسة العفيفة دميانة )
فيلم القديسة سوسنه العفيفة


الساعة الآن 11:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024