إنّ الرب أمينُ دائماً، فهو يُعطينا، ليس فقط ما نحتاج، بل أكثر ممّا نتوقّع بكثير، لأنه آب لنا. ويُبين يسوع أمانة الله في الاستجابة لصلاتنا بطرحه السؤال على تلاميذه "فأَيُّ أَبٍ مِنكُم إِذا سأَلَه ابنُه سَمَكَةً أَعطاهُ بَدَلَ السَّمَكَةِ حَيَّة؟ أَو سَأَلَهُ بَيضَةً أَعطاهُ عَقرَباً؟ (لوقا 11: 11-12).
إذا كان الآباء الأرضيُّون الصالحون حتى وهم يخطئون يعاملون أبناءهم معاملة حسنة، فكم بالحري أبونا السماوي الذي يعامل أبناءه معاملة أفضل ويمنحهم العطايا الصالحة خاصة الروح القدس "فإِذا كُنتُم أَنتُمُ الأَشرارَ تَعرِفونَ أَن تُعطوا العَطايا الصَّالِحَةَ لأَبنائِكم، فما أَولى أَباكُمُ السَّماوِيَّ بِأَن يهَبَ الرُّوحَ القُدُسَ لِلَّذينَ يسأَلونَه)). (لوقا 11: 13). يُعطينا الربّ الروح القدس دون حساب كي نستطيع أن نشاركه في حياته وفرحه. والروح القدس هو أعظم وأهم عطية يهبها الله لنا وقد نشأت الكنيسة بعطية من الروح القدس (أعمال الرسل 2: 1-4).