منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 02 - 2022, 12:32 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

آلام من الشيطان


آلام من الشيطان


«اُصْحُوا وَاسْهَرُوا. لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ»

(1بط5: 8)

إتمامًا لقول الرب لبطرس: «وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ» (لو22: 32)، يُقدم بطرس الشيخ النصيحة للمؤمنين، بعد تجربة مرة، كابد بسببها الآمًا - ما أمرَّها - من الشيطان، فلم يستطع بطرس أن يسهر، في وقت طلب الرب منه أن يسهر ويصلي لئلا يقع في تجربة (مت26: 41).
وما زال الشيطان يجول متمشيًا في الأرض، كما كان قديمًا أيام أيوب (أي1: 7)؛ عينه على المؤمنين، يطمع فينا، وله الأفكار التي يحاربنا بها (2كو2: 11).

صور محاربة الشيطان:


1ـ الحية:
«وَلكِنَّنِي أَخَافُ أَنَّهُ كَمَا خَدَعَتِ الْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا، هكَذَا تُفْسَدُ أَذْهَانُكُمْ عَنِ الْبَسَاطَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ» (2كو11: 3). استطاعت الحية أن تخدع حواء في الجنة (تك3). وبمكرها، أفسدت ذهن حواء، وشكَّكتها في محبة الله، وأسقطتها في الخطية، وقد كابدت حواء بسبب محاربة الشيطان، كثيرًا من الأتعاب والآلام.

2ـ شبه ملاك نور:
«وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ» (2كو11: 14). هذه صورة أخرى يعمل من خلالها الشيطان لا كالحية الخادعة، ولكن هذه المرة لابسًا ثوب الملائكة القديسين، مقدِّمًا النُصح والإرشاد كخادم للبِر. ولكنه عدو كل بر، ومفسد لسبل الله المستقيمة (أع13: 10)، ومُتْعِب للمؤمنين، مثلما فعل مع داود وجعله يحصي الشعب (1أخ21: 1-8)، فكابد داود آلامًا شديدةً بسبب هذا الأمر.

3ـ أسد زائر:
«لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ» (1بط5: 8). كأسدٍ زائر هو يجول ملتمسًا فريسة يبتلعها، ليسد بها جوعه. والفريسة التي تكون في حالة عدم الصحو والسهر، تكون سهلة بين أنياب الأسد، كبطرس الذي لم يسمع كلام الرب، فوقع بين أنياب الأسد، مُنكرًا الرب ثلاث مرات. وقد كابد آلامًا ما أمرها بسبب هذه السقطة.
واجبنا إزاء ذلك

الصحو: الصحو مرتبط بالذهن، «منطقوا أحقاء ذهنكم صاحين» (1بط1: 13). والذهن الصاحي يعرف من أين يأتي العدو، وبأية طريقة يدخل، لذلك نحتاج دائمًا، أن لا نشاكل هذا الدهر، ولا نسلك حسب إله هذا الدهر، بل نتغير عن شكلنا بتجديد أذهاننا (رو12: 2).

السهر: لكي نقدر أن نثبت ضد مكايد إبليس، علينا أن نستخدم القطعة السابعة من سلاح الله الكامل، وهي السهر المرتبط بالصلاة (أف6: 18)، فالسهر الدائم المقترن بالصلاة، سلاح حربنا وقوة الحياة.

3ـ المقاومة: المقاومة تعني ”الوقوف ضد“ وقد وردت في أفسس1: 13؛ يعقوب4: 7؛ 1بطرس5: 9. ويربط الرسول بطرس بين المقاومة، والرسوخ أو الثبات في الإيمان؛ فطريق الإيمان هو طريق فشل الشيطان وهروبه. والرسول يعقوب يربط بين المقاومة والخضوع لله «فَاخْضَعُوا ِللهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ» (يع4: 7). أما الرسول بولس يربط بين المقاومة وحمل سلاح الله الكامل «مِنْ أَجْلِ ذلِكَ احْمِلُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تُقَاوِمُوا فِي الْيَوْمِ الشِّرِّيرِ، وَبَعْدَ أَنْ تُتَمِّمُوا كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَثْبُتُوا» (اف6: 13).

دَعامات إلهية

«وَإِلهُ كُلِّ نِعْمَةٍ الَّذِي دَعَانَا إِلَى مَجْدِهِ الأَبَدِيِّ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، بَعْدَمَا تَأَلَّمْتُمْ يَسِيرًا، هُوَ يُكَمِّلُكُمْ، وَيُثَبِّتُكُمْ، وَيُقَوِّيكُمْ، وَيُمَكِّنُكُمْ» (1بط5: 10). بحق أنه إله النعمة كلها، أو النعمة الكاملة.

الدعامة الأولى:
«يُكَمِّلُنا»: وقد استخدم الفعل الوارد هنا للتعبير عن إصلاح الشباك (مر1: 19). وكان يستخدم ليعني إعادة الجزء المفقود، أو إصلاح ما كسر، أو تكملة الجزء الناقص. وهذا ما يفعله معنا إله كل نعمة.

الدعامة الثانية:
«يُثَبِّتُنا»: ولقد قال الرب لبطرس: «وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ» (لو22: 32).

الدعامة الثالثة: «يُقَوِّينا»: أي “يملأنا بالقوة”. فلقد بدأت رحلتنا بالقوة «لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ»،

وتستمر القوة معنا “يذهبون من قوة إلى قوة” (مز84: 7). وبولس أيضًا اختبر قوة الله في حياته من بداية إيمانه، عندما “تناول الطعام فتقوى” (أع9: 19)، حتى نهاية خدمته في المرافعة الأخيرة، إذ وقف الرب معه وقواه (2تي4: 17). لقد كان شعاره «أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني».

الدعامة الرابعة: «يُمَكِّنُنا»: لقد وضعنا الله على الأساس المؤسَّس، الصخر الكامل صنيعه، ربنا يسوع المسيح الأساس الذي بُنينا عليه (مت16: 18). «فإنه لا يستطيع أحد أن يضع أساسًا آخر، غير الذي وُضع، الذي هو يسوع المسيح» (1كو3: 11).

عزيزي: لا تنسَ أن الآلام وقتية، وأن لنا الدُعامات الإلهية من إله كل نعمة، وأن المجد الأبدي ينتظرنا.




رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ثم خرج الروح (الشيطان) ووقف أمام الرب
آلام المسيح من يد الشيطان
سلام لكل نفس مكسورة ومهزومة أمام الشيطان
مَن يستطيع أن يقف أمام الشيطان؟
اين قوتك أيها الشيطان أمام قوة رب الجنود


الساعة الآن 11:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024