رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الجائعون والمُشْبَعون (آ 21 أ، 25 أ) ويذكر لوقا حالاً بعد الفقراء، لا الحزانى (كما في الوثيقة الأولانيّة) بل الجائعين. فبعد الأغنياء يأتي المُشْبَعون. نلاحظ مرارًا عند لوقا هذا التقريبَ بين الفقراء والأغنياء، هذه الطريقةَ في عرض الأمور. فالمزارع الغنيّ في 12: 19 يحلُم بأن يأكل ويشرب ويتنعّم. ولعازر الفقير كان يرغب في أن يملأ بطنه من الفُتات المتساقط عن مائدة الغنيّ (16: 21). إذن، من الواضح أننا أمام فئات اجتماعيّة واقتصاديّة، لا أمام استعدادات داخليّة. الويل (هذا خاصٌّ بلوقا) لا يتكلّم فقط عن الذين شبعوا بل عن المُتْخَمين والمكتظّين. حرفيًّا: عن المملوئين. مفردة واقعيّة الى أقصى حدود الواقعيّة. ويزيد الإِنجيليّ كلمة صغيرة: أنتم الجائعون "الآن ". وقال أيضًا: أنتم الباكون "الآن ". وفي النصّ المُوازي: أنتم المُشْبَعون "الآن "، أنتم الضاحكون "الآن ". فقُربُ الخلاص الموعود به لم يعُد واضحًا كما كان في التعبير الأوّلانيّ. يستعمل لوقا هنا هذا الظرف في معناه المعروف والبسيط لا في مدلول تِقنيّ يرتبط بالركيزة القديمة: وبعبارة أخرى لا تدلّ المفردة على "الآن " (أو "اليوم ") الإِسكاتولوجيّ، يوم الخلاص الذي يُتمّ مواعيد الماضي (رج 2: 29؛ 4: 21). إنه يقابل بين الوضعَ الحاليّ للاغنياء أو الفقراءِ ووضعِهم المقبل. الخوراسقف بولس الفغالي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الجائعون إلى الحب مهم جدا |
الجائعون إلى الحب |
الجائعون إلى الحب |
الجائعون إلى الحب |
الجائعون إلى الحب |