وأَمَّا أَنتُم فتَقولون: إِذا قالَ أَحَدٌ لِأَبيه أَو أُمِّه: كُلُّ شيءٍ قد أُساعِدُكَ به جَعَلتُه قُرباناً
" قُرباناً" في الأصل اليوناني Κορβᾶν مشتقة العبري קָרְבָּן (معناها تقدمة أو منحة مكرسة لله) فتشير إلى ما يُقدَّم لله (حزقيال 20:28)، ثم إلى خزانة الهيكل (متى 27: 6). وبالقربان يكرِّس المؤمن لله خيرات كان بإمكانها أن تسعف والديه المحتاجين، وهكذا بتلك العبارة الشرعية الدينية، كان اليهود يُكرسون لله أموالا يجب تخصيصها لإعالة الوالدين الطاعنين في السن أو المُعوزين. وكان يمكن إجراء تقديم القربان بشكل رمزي بدون دفع أي مبلغ، أو كان يمكن تأجيل الدفع إلى ما بعد موته؛ وذكرتالمشنا "أن على الأب أن يسكت إذا نذر الابن ما له للهيكل". وقد وضع الرابيُّون احدى عشر فصلا فيالمشنا بخصوص القرابين. وكانت هذه الممارسة موضع نقاش حاد في الدين اليهودي حتى قبل المسيح، لان الشعور بالتضامن في الأسرة كان شديداً. ورفض يسوع استعمال الكتاب المقدس من اجل إبطال وصية إلهية. علينا ألا نتَّخذ من التفسير الخاطئ لكلمة الله مُبرراً لإهمال مسؤولياتنا، فإكرام الوالدين ومعاونة المحتاجين منهم من أهم الوسائل لإكرام الله.