04 - 01 - 2022, 04:10 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
فأَجابَهم: ((مَن كانَ عِندَه قَميصان، فَليقسِمْهُما بَينَه وبَينَ مَن لا قَميصَ لَه. ومَن كانَ عِنَده طَعام، فَليَعمَلْ كَذلِك)).
تشير عبارة "مَن كانَ عِندَه قَميصان، فَليقسِمْهُما بَينَه وبَينَ مَن لا قَميصَ لَه" إلى طلب يوحنا المعمدان إلى الجموع أن يسلكوا سلوك الإخاء والصدقة ومشاركة ما لديهم مع المحتاجين " لِأَنَّ الجَسَدَ أَعظَمُ مِنَ اللِّباس" (لوقا 12: 23)، "ولأَنَّ المَحبَّةَ تَستُرُ كَثيرًا مِنَ الخَطايا" (1 بطرس 4: 8).
وتركَّزت وصية يوحنا للجموع على الرحمة والمحبة العملية. أمَّا عبارة "قَميصان " في الأصل اليوناني χιτών (معناها ثوب) فتشير إلى الحاجة لثوب واحد، والثوب الآخر يُعطى لمن يحتاج إليه. أمَّا عبارة " ومَن كانَ عِنَده طَعام، فَليَعمَلْ كَذلِك " فتشير إلى احتياجات الإنسان الجسدية (متى 5: 42).
لم يكتفِ يوحنا بممارسة طقس المعمودية واستماع اعتراف الشعب، إنما أوصاهم بالأعمال الضرورة للبرهان على صحة توبتهم. وهنا نتساءل أي تغيير يمكن أن يحدث بمشاركتنا الآخرين فيما نملك؟
|