في بعض الأقطار تُمَارس إلى يومنا هذا عادة وصف جريمة المحكوم عليه وإشهارها علنًا عند مكان التنفيذ، أو تعليق مُلخَّص الجريمة ووضعها على جهاز التنفيذ، وهي عادة رومانية. وبيلاطس أراد أن ينتهز الفرصة ويرُّد لليهود كيدهم له بأن يضع قطرات مُرَّة في كأس انتصارهم، فكتب عنوان الصليب هكذا: «هذا هو يسوع ملك اليهود» ( مت 27: 37 ). وكأنه أراد أن يقول: هذا هو مصير أي ملك يهودي، وهذا ما يفعله الرومان به، إن ملك هذه الأمة ليس إلا عبدًا مُذنبًا. وإن كان هذا هو مصير الملك، فماذا يكون مصير الشعب؟