هذا هو التقدم بثقة إلى عرش النعمة. والإيمان تمسك بطلبه وصمم على الأخذ، وقد فاز بالبركة. فرُدت نفس يعقوب عديم الإيمان الآن، كما تعزت نفسه المؤدَّبة قبلاً. السماء انفتحت له أولاً، أما النعمة فتلألأت له الآن وأثّرت في نفسه. قبلاً سار على مُقربة من باب السماء وفي بيت إيل، أما الآن فيسلك في نور حضرة الله. هناك أعطاه المسيح مواعيد، أما هنا فعانقه المسيح وقبَّله قُبلة المحبة الحارة. فالسماء في مجدها المنير المُغني تظهر له في يوم حزنه، والمسيح في نعمته الكريمة التي تَرُدُّ النفس، تظهر في يوم تقصيره، وهذا ما تحتاجه.