رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أمانتك إلى الغمام «يَا رَبُّ، فِي السَّمَاوَاتِ رَحْمَتُكَ. أَمَانَتُكَ إِلَى الْغَمَامِ» ( مزمور 36: 5 ) في العالم هناك آلهة وثنية كثيرة، ولكن شيئًا واحدًا تتصف به جميعها، وهو أنه ليس لها أمانة تصل إلى الغمام. فبعض الناس جعلوا الذهب إلههم، وقد يكون الغنى شيئًا مُسـرًا، ولكن انتظر حتى يأتي غمام الحزن، ويُخيم على بيت الغني، فماذا يمكن لأهله أن يفعل لهم حينئذٍ؟ وآخرون «إِلَهُهُمْ بَطْنُهُمْ وَمَجْدُهُمْ فِي خِزْيِهِمِ» ( في 3: 19 )، ومبدؤهم «هُوَذَا بَهْجَةٌ وَفَرَحٌ ... أَكْلُ لَحْمٍ وَشُرْبُ خَمْرٍ! لِنَأْكُلْ وَنَشْـرَبْ، لأَنَّنَا غَدًا نَمُوتُ» ( إش 22: 13 ). ولكن ماذا يفعلون حينما يجيء غمام الخزي والعار على سمعتهم؟ وإله المسرات أيضًا ليست عنده تعزية في أوقات الغمام. أما إله وأبو ربنا يسوع المسيح، إلهنا الأبدي، فهو وحده الذي يُمكن أن يُقال عنه هذا الكلام الجميل «أَمَانَتُكَ إِلَى الْغَمَامِ». وسحب الخطية هي دائمًا سحب القلب. نحن نرتكب الخطية لأن قلوبنا موضوعة عليها، ونستسلم للتجربة لأننا نحبها. ولكن هل أمانة إلهنا تمتد إلى تلك السحب؛ سحب قلوبنا؟ لنسمع ماذا يقول: «قَدْ مَحَوْتُ كَغَيْمٍ ذُنُوبَكَ وَكَسَحَابَةٍ خَطَايَاكَ» ( إش 44: 22 ). فليس أنه يستر خطايانا عن نظره كما بسحابة كثيفة، بل إن خطايانا التي تتجمع كالغمام الكثيف، يمحوها ويُزيلها في نعمته الغافرة وأمانته الفادية، فتعود السماء زرقاء صافية. وهل تصبر أمانته على عثراتنا الكثيرة؟ لنرجع إلى ذلك العدد الوارد في سفر هوشع الذي كأن الله يقوله بحزن: «مَاذَا أَصْنَعُ بِكَ يَا أَفْرَايِمُ؟ مَاذَا أَصْنَعُ بِكَ يَا يَهُوذَا؟ فَإِنَّ إِحْسَانَكُمْ كَسَحَابِ الصُّبْحِ، وَكَالنَّدَى الْمَاضِي بَاكِرًا» ( هو 6: 4 ). فكم من مرة عملنا تعهدات بتجديد تعبدنا وتكريسنا، ولكنها ما عاشت إلا قليلاً، وكسحاب الصبح سريعًا ما تبددت. ولكن إلهنا هو إله القصبة المرضوضة والفتيلة المدخنة، وفي محبته وطول أناته تمتد أمانته إلى الغمام. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
محبتك تصل للسما أمانتك تعلو على الغمام |
أمانتك نحو الله |
سفر اشعياء 24: 21 و يكون في ذلك اليوم ان الرب يطالب جند العلاء في العلاء |
كثيرةٌ أمانتك |
كثيرة أمانتك |