25 - 11 - 2021, 03:17 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
«فأمسَكَتُهُ بثوبهِ قائلةً: اضطجع معي!
فترَكَ ثوبَهُ في يدِها وهربَ»
( تكوين 39: 12 )
إن مَنْ يألف العيش مع الله، ويُطيعه في كل الظروف والأحوال، يستطيع أن يكون مُتصلاً به ومُطيعًا له في أقسى التجارب، لأن إخضاع القلب لله والشركة العميقة معه، قبل مواجهة التجربة، يجعل الانتصار عليها سهلاً ميسورًا.
فلو كان يوسف يحيا بعيدًا عن الله، لاستعذَب صوت الخطية، ولكانت قد استهوَته واستحوَزت على قلبه، ولكانت أيضًا قد أعمَت بصيرته، فوجد المُبرِّرات والأعذار التي تُجيز له فعلها في هذه الآونة.
فقد كان في عنفوان الشباب، ولم يكن هو الذي يسعى وراء هذه المرأة، بل هي التي كانت تسعى إليه.
فضلاً عن ذلك كان عبدًا لديها يجب عليه تلبية ندائها لكي ينال عطفها ورضاها، ويتجنب ما يمكن أن تُقابله به من إهانة واضطهاد.
|