محبوب الآب: لقبٌ لأسرار اللاهوت حاملٌ، ولأمجاد الناسوت أساس. عليه تأسس الخلق والفداء. فالحب ممتد من قلب الآب، بلا معوقات، للَّذة حضنه. وما أقواه فيضانَ محبة الآب غامرًا إيَّاك، يا ابن الله، بالمحبة الأبوية، شاملاً لك بالكُليَّة؛ فنسمعك هاتفًا: «أَنِّي فِي الآبِ» ( يو 14: 11 ). وما أكفأك، أنت أقنوم الابن المبارك، مستوعبًا، ومستودعًا، ومُعبرًا تعبيرًا كاملاً، عن كل فيضان الحب الأبوي هذا! ولكن ما أجوَدك بالأكثر في محبتك الإيجابية الغامرة لأبيك، والشاملة إيَّاه بالكُلية! حتى تُعلن لنا «وَالآبَ فِيَّ» ( يو 14: 11 ). ما أمجده تميُّزًا دون أدنى انفصال للأقانيم الإلهية.