ولما تشدد (عُزيا) ارتفع قلبه إلى الهلاك وخان الرب إلهه،
ودخل هيكل الرب ليوقد على مذبح البخور
( 2أخ 26: 16 )
لقد ولد عُزيا في أيام وظروف صعبة للغاية، كان طابعها العام هو الفشل في كل شيء. كانت طفولته بائسة وكل أيامه حتى مَلَك عنوانها الفشل. فمولده كان في وقت خيانة أبيه أمصْيَا للرب، ومنذ مولده وحتى مُلكه كان أبوه هاربًا قبل أن يموت قتيلاً ( 2أخ 25: 27 ). هذا الفشل جعل عُزيا يطلب الرب ويلجأ إليه، وكانت النتيجة أن الرب ساعده وأنجحه، حتى نجح واشتهر كما لم ينجح أحد من ملوك يهوذا منذ أيام سليمان. بل إننا نتعجب من حجم إنجازاته ونجاحاته العسكرية والعمرانية والزراعية، بل واختراعاته العلمية والتي نقرأ عنها في 2أخبار26، كما أن فترة مُلكه كانت أطول فترة في كل تاريخ إسرائيل، إذ بلغت اثنتين وخمسين سنة. «وفي أيام طَلَبه الرب أنجحه الله» ( 2أخ 26: 5 )، «وأعطى العمونيون عُزيا هدايا، وامتد اسمه إلى مدخل مصر ... وساعده الله على الفلسطينيين وعلى العرب ... وامتد اسمه لأنه تشدد جدًا ... وامتد اسمه إلى بعيدٍ إذ عجبت مساعدته حتى تشدد» ( 2أخ 26: 7 - 15).