جاء ليخدم بالـ"الحب" من الشباب للشيخوخة

[بشرى النهيسى]

البابا شنودة الثالث.. جاء ليخدم بالـ"الحب" من الشباب للشيخوخة


"إن طريقنا في الخدمة يا أخوتي هو الحب.. نحب الكل بلا استثناء.. بلا تفريق.. فالله محبة.. نحن نحب الجميع".. منهج اتبعه البابا شنودة الثالث في خدمته من شبابه حتى شيخوخته، فقبل جلوسه على الكرسي الباباوي كان خادمًا مميزا نشيطًا، يتنقل بين الجمعيات ومدارس الأحد، وظل "الخادم الأمين" حتى نياحته في 17 مارس قبل 7 أعوام، والذي تحل ذكرى وفاته اليوم.

يقول البابا شنودة في "همسة حب"، أنه كان قريبا من الأرشيدياكون حبيب، ودائما يذهب إلى منزله في منطقة الظاهر بالقاهرة، ومعه مفكرة ليسجل العبارات المهمة التي يقولها حبيب جرجس.

انضم مثلث الرحمات البابا شنودة إلى مجموعة مدارس الأحد، في بداية الأربعينيات من القرن الماضي، وكان في عمر 18عامًا، ثم عين معلمًا في الإكليريكية، حتى تخرج من القسم المسائي سنة 1947 ضمن 5 من النبلاء سليمان نسيم ومحفوظ أندراوس ووهيب عطا الله حاليًا الأنبا غريغوريوس اسقف التعليم، وسامي زعزوع الذي تنيح في المنصة مع الرئيس الراحل انور السادات.

ويعود تاريخ تأسيس إنشاء التربية الكنسية والمعروفة باسم "مدارس الأحد" إلى سنة 1918 على يد الإرشيدياكون حبيب جرجس، والذى اعترف به المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بقداسته، في يونيو2013، لتعويض النقص الذى يعانيه الطلبة الأقباط في دراسة مادة الدين في المدارس الأميرية وبعض المدارس الأهلية.

وفي شباب تنقل البابا في التربية الكنسية، واجتماعات الخدام، واجتماعات الشباب وذلك في كنائس وجمعيات عديدة منها: كنيسة السيدة العذراء بمهمشة عام 1939، جمعية النهضة الروحية بشبرا في أوائل الأربعينات، وخدم في بيت مدارس الأحد القبطي 70 شارع روض الفرج بشبرا.

وعندما سيم أسقفا للتعليم وبعدما أصبح بطريركا اهتم بخدمة التربية الكنيسة ووضع مناهجها، كما اهتم بخدمة و أنشطة أسقفية الشباب وأسقفية الخدمات، كما اهتم باجتماعات أمناء الخدمة، واجتماعات الأسر الجامعية، حسب موقع مركز معلم الأجيال لحفظ ونشر تراث البابا شنودة الثالث.

وفي عهده حظيت الخدمة التي تقوم بها الجمعيات على اهتمام قداسته، وتشجيعه لها، حتى أنه رعى "مهرجان الكرازة المرقسية" لتشجيع الأطفال والشباب على التربية الكنسية.

كما اهتم بخدمة المرأة والأسرة والطفل، واهتم بخدمة المرضى والذين ليس لهم أحد يذكرهم، ومتحدى الإعاقة، والمسنين، وذوي الاحتياجات الخاصة.

اقرأ المزيد: