وجاء الملك وكل الشعب الذين معه
وقد أعيوا فاستراحوا هناك
( 2صم 16: 14 )
لم يرغب تابعو داود الحقيقيون في الملكوت في أورشليم لأنه لا يمكنهم أن يجدوا أية شركة مع المغتصب. فمكانهم هو خارج المدينة. ألا يحاول كثيرون من أولاد الله أن يجمعوا بين المكانين في وقت واحد؟ أي مُصادقة تابعي أبشالوم، ومع ذلك يعترفون بأنهم في جانب داود؟ نحن مضطرون أن نعيش مع أولئك الذين يرفضون ربنا، ومن هذا الوجه نحن نُشبه مفيبوشث، الذي لم يتمكن من ترك المدينة، ولكنه كان بدون شك في جانب داود. فحزنه لغياب داود لا يرقى إليه شك، وبكل تأكيد لم يتصل بأعداء داود. ونحن لنا هذا المركز المزدوج. فنحن لزام علينا أن نعيش في وسط أعداء الملك، ولكننا يجب أن نسير أيضاً بجانبه في طريق رفضه.