صحيح من آن لآخر تدخَّل الله في مَسَار التاريخ البشري وأرسل أنبياءه، الذين قيل عن بعضهم إنهم كانوا مقدَّسين لله قبل ولادتهم، ومُخصصين لخدمته من أرحام أمهاتهم، مثل إرميا ويوحنا المعمدان، ومع ذلك فإن الكل، بما فيهم هؤلاء الأنبياء، عليهم الاعتراف بما اعترف به داود «هأنذا بالإثم صوِّرت، وبالخطية حبلت بي أمي» ( مز 51: 5 ).
لكن المولد العذراوي كان إجابة على الأحجية: كيف يكون المخلِّص إنسانًا، يشاركنا الطبيعة البشرية، ولا يشاركنا الخطية. يشاركنا الإنسانية، ولا يكون له حصة في هذه التِركة الثقيلة، أعني الخطية الموروثة التي ناء بثقلها ظهور كل بني آدم؟