رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العذراء المعزّية في السّنة 807 م.، اقتربت عصابة لصوص من الجبل المقدَّس (آثوس) تنوي الدّخول إلى دير الفاتوبيذي، عندما يفتح أبوابه في الصّباح، من أجل نهب ثرواته الكثيرة والفتك برهبانه. في الغد، ذهب كلّ من الإخوة إلى قلّايته للإستراحة بعد صلاة السَّحَر، وبَقِيَ رئيس الدَّيرِ في الكنيسة. فسمع وهو يصلِّي صوتًا يقول له: “لا تفتحوا اليوم أبواب الدّير، بل اصعدوا إلى السُّور واطرُدُوا اللُّصوص”. فاضطربَ وذهبَ إلى مصدر الصّوت، إلى أن اقترب من الأيقونة الّتـي كانت على الحـائط الخارجيّ للكنيسة. فأمعن النّظر فيها .فَبَدَتْ له منها أعجوبة مدهشة، ألا وهي أنّه رأى رسم والدة الإله ورسم طفلها على يدها وكأنّهما حيّان. فبسط الطّفل الإلهيّ يده على فم أمّه وأدارَ وجهه إليها وقال لها: “لا يا أمّي لا تقولي لهم هذا بل دعيهم يُعاقَبُون”. لكنَّ والدة الإله أعادَتْ قولها للرّئيس مرَّتَيْن وهي مجتهدة في إمساكِ يدِ ابنِها وربّها، وفي تحويل وجهها عنه إلى الجهة اليمنى. تخشّع الرّئيس، ونادى الرّهبان، وقصّ عليهم ما حدث له مُعِيدًا ما قالت والدة الإله، وما قال لها ابنها الرّبّ يسوع بسبب كسلهم وتوانيهم في الحياة الرّهبانيّة. ولاحظ الإخوة أنّ رسم العذراء ورسم ابنها الإلهيَ وهيئة الأيقونة، بشكل عامّ، قد تغيَّرَت وصارت غير ما كانت عليه. فعظَّمُوا والدة الإله لحمايتها لهم، والرّبّ يسوع المسيح الّذي رحمهم من أجل شفاعتها، وتعاهدوا على السّلوكِ حسنًا بجدٍّ ونشاط في حياتهم الرّهبانيّة. ثم صعدوا إلى السّور فدفعوا هجوم عصابة اللّصوص. ما زالت هذه الأيقونة موجودة إلى اليوم، وتُصنَع العجائب بواسطتها، في دير الفاتوبيبذي في الجبل المقدّس آثوس. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|