رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في ليلة عيد الميلاد وقف القس مكاري السرياني ( أنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة ) يلقي العظة , فقال ضمن كلمته : "ما يصحش واحد يروح من غير ما ياخذ المسيح معاه و يقعد معاه " و كان بين الحاضرين شابة جامعية موظفة و مقيمة بمفردها فقالت في نفسها : " لقد جهزت عشاء شهياً فلأطلب من أبينا أن يجعل المسيح يأتي معي لنتعشي بصحبة بعضنا للبعض " . و في نهاية قداس العيد ذهبت تلك الفتاة لأبونا مكاري و قالت له : " يا أبونا الوعظة بتاعتك عجبتني خالص , فممكن تخلي يسوع يروح معايا " فقال في نفسه " واضح أنها أخذت الموضوع بكل جدية " . و صمت قليلاً فخشيت أن تكون قد تأخرت في طلبها و قالت : " إذا كان خرج أوصفه لي و أنا ألحقه " . فأخذها أبونا الي صورة المسيح المضاءه و قال لها :" شكله زي كده " . و حالما خرجت من الكنيسة وجدته أمامها فسارت وراءه , و مشي بها من حارة الي حارة و المطر يهطل . أخيراً وصلا الي كوخ صغير دخله فدخلت وراءه . و لما فتحت لها سيدة الدار سألتها عن يسوع إذ كان قد أختفي , أجابتها : " مفيش رجالة بتدخل عندنا , و الساعة واحدة بعد نصف الليل " . و وجدت الشابة أطفالاً نائمين و قدرة علي النار تغلي , قالت سيدة الدار : " أولادي ناموا جعانين , و المايه بتغلي بدل الأكل , و قلت لهم لما يستوي الأكل حاصحيكم " . ثم جلست علي الارض و غسلت قدمي الشابة و نظفت لها حذاءها ثم ألبسته لها , فسألت الشابة : " ممكن لأثنين من بناتك أن يأتيا معي ؟ " و ذهبت البنتان معها و أحضروا الوزة و المكرونة و كل الطعام الذي كانت أعدته , كذلك أحضروا بطانيتين و كل ما أستطاعوا أن يحملوه و عادوا الي الكوخ . و حالما دخلوه ظهر لها السيد المسيح ثانية في ركن منه و قال لها : " هذا هو الطريق الذي تقدرين أن تريني فيه " ... |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|