ما أكثر الكنائس والأديرة التى بنيت على إسم العذراء مريم فى أنحاء العالـم، وتسمية الكنائس على إسم العذراء يتفق مع إرادة الله، فالكنائس كلها بيوت لله وقد دعي اسمه عليها (تثنية 11:12، مزمور8:26، وخروج8:25، ولاويين30:19). والكنائس تبنى لعبادة الله كغرض اساسي، وهذا لا يمنع ان يطلق عليها اسماء مختلفة لتمييزها عن بعضها البعض. وفى عهد الرسل سميت الكنائس بإسم البلاج ككنائس آسيا (1كورنثوس19:16)، أو بأسماء الشعوب ككنيسة اللاؤدوكيون(كولوسي15:4). وعندما تدعى كنيسة بإسم العذراء مريم او الرسل او القديسين فليس هذا على أساس ان الكنائس قد أقيمت خصيصا للقديسين بل هى تقام لعبادة الله. وإذا كان الله قد سمى نفسه بإسم قديسيه العديد من الـمرات "انا إله ابراهيم واسحق ويعقوب"(خروج6:3)، أفلا تسمى كنائس الله بأسماء قديسيه؟، وإذا كانت الشريعة سميت بشريعة موسى (ملاخى4:4)، وكذلك يُطلق رؤيا اشعيا النبي (اشعيا1:1)، ومزامير داود، مع انها ليست من كلام الأنبياء إلاّ انها سميت بأسماء كاتبيها لتمييزها. وأيضا تم ذِكر أن أسماء الإثنا عشر رسولا دونت على أسس الكنيسة السماوية (رؤيا13:21)، أفلا تدون على الكنيسة التى فى الأرض؟. وفى إطلاق اسم العذراء على الكنائس ما هو إلاّ إظهاراً لتكريم الـمؤمنين لأم الله.