... كان يعلمهم كمَن له سلطان وليس كالكتبة ...
لأنه بسلطانٍ يأمر حتى الأرواح النجسة فتطيعه!
( مر 1: 22 ، 27)
لكن هنا تمَّ فيه قول إشعياء النبي كما يشرح لنا متى الرسول: «هو أَخذَ أسقامنا وحَمَل أمراضنا» ( مت 8: 17 ). أي أن هذا الجمع المريض ذهب هانئًا، لكن تركوا على نفسه الرقيقة كل بؤسهم وذلهم، فهو أخذ أمراضهم وحمل أسقامهم، ولذلك لم يستطع أن ينام، بل ظل يسكب أنين الخليقة المعذبة في محضر أبيه، لذلك يقول عنه الكتاب «وفي الصُّبح باكرًا جدًا قام وخرج ومضى إلى موضع خلاءٍ، وكان يصلي هناك» (ع35). لقد أخذ هذه الأسقام وحمل هذه الأمراض في نفسه عندما كان يجول بيننا، كمقدمة لحمله بعد هذا: خطايانا في جسده على الخشبة! وكانت النتيجة أن المدينة نامت مستريحة، وحتمَا لأول ليلة في تاريخها