رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النبي الحقيقي هو الذي يستخدمه اللّه ليقيم موتى الخطية لحياة التقوى ومخافة اللّه. وهو الذي يؤازره اللّه بمعجزات من عنده، كما آزر موسى وإيليا وبطرس وبولس وغيرهم من رجاله الصادقين. كانت معجزة إقامة الميت معجزة كبيرة، أجراها اللّه على يد نبيه إيليا. فكيف حقق إيليا هذه المعجزة؟ لقد أخذ الولد الميت من حضن أمه وصعد به إلى العِلية التي كان مقيماً فيها، وأضجعه على سريره وصرخ إلى الرب. وفي تواضع تمدَّد على الولد. أليس عجيباً أن نرى رجلاً عظيماً يصرف وقتاً ومجهوداً على هذا الهيكل الجسدي الفاني، ويرضى أن يلتصق بذلك الميت، الذي تقول شريعة موسى إنه ينجّسه؟ لكن إيليا في تواضع حقيقي تناسى هذا كله وبدأ يصلي للولد وهو متمدّد عليه في مثابرة، وصرخ إلى الرب ثلاث مرات دون أن يتطرَّق اليأس إلى قلبه. إن صلاة إيليا الثلاثية تجعلنا نتذكر قول السيد المسيح: «يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ» (لوقا 18: 1). ولقد لقي تضرع إيليا نعمة عند اللّه، فسمع الرب صلاته وأقام الولد من موته، ويقول التقليد اليهودي الذي وصلنا بالتواتر إن هذا الولد كبر ليكون يونان النبي، الذي أرسله اللّه إلى نينوى كارزاً بالخلاص. أيها القارئ الكريم، إننا نوجِّه إليك دعوة الآن أن لا تخبئ خطيتك داخل نفسك كما فعلت تلك الأرملة، بل أن تعترف بها للّه الذي يغفر لك ويطهر قلبك من دنس الذنوب. ونريد أن نؤكد لك أن المسيح الحي يريد أن يهبك الحياة الأبدية، إن أنت وضعت ثقتك فيه، «لأَنَّهُ هٰكَذَا أَحَبَّ ٱللّٰهُ ٱلْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ ٱلْحَيَاةُ ٱلأَبَدِيَّةُ» (يوحنا 3: 16). كما نؤكد لك أن الإِله المحب سيبارك حياتك لتعمل معه على إقامة غيرك من موتى الخطية للحياة الجديدة في المسيح. ونوجه إليك دعوة أخرى: قد تكون ساكناً في أمان، كما سكن إيليا عند أرملة صرفة، ولكن اللّه يكلّفك أن تقوم بخدمة خطيرة له - كن مستعداً أن تحيا في سلام، وأن تجاهد أيضاً في سبيل اللّه. إن الجهاد هو الذي يقوي عضلات الإيمان ويزيده. النبي ايليا الغيور قصة حياة إيليا النبي - دراما تمثيلية مسموعة _ من قصص الكتاب المقدس قصة ايليا النبي قصة النبي إيليا ( الياس الحي) من الكتاب المقدس فيلم ايليا النبي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|