منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 06 - 2021, 02:24 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,372,510

أبي .. وأبيكم وإلهي .. و إلهكم


السؤال
في فصل من الإنجيل في عيد القيامة ( يو 20 ) سمعنا قول السيد المسيح له المجد لمريم المجدلية :" لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلي أبي . ولكن اذهبي إلي أخوتي ، وقولي لهم إني لم أصعد إلي إلي و أبيكم ،
و إلهي وإلهكم . فما تفسير ذلك ؟
الجواب
في تفسير القديس أغسطنيوس لهذا الفصل ، قال في شرح " لا تلمسيني ، لأني لم اصعد بعد إلي أبي " أي لا تقتربي غلي بهذا الفكر ، الذي تقولين فيه " " اخذوا سيدي ،
ولست أعلم أين وضعوه " ( يو 20 : 2 ، 13 ، 15 ) ، كأنني لم أقم ، وقد سرقوا جسدي حسب إشاعات اليهود الكاذبة .
لأني لم أصعد بعد إلي ( مستوى ) أبي في فكرك .
ومعروف أنها قد لمسته ، حينما أمسكت بقدميه و سجدت له ، في زيارتها السابقة للقبر مع مريم الأخرى ( مت 28 : 1 ، 9 ) . و الملاحظة الأخرى التي وردها القديس أوغسطينوس هي :
قال : إلي أبي و أبيكم ، و لم يقل إلي أبينا .
وقال : إلي إلهي و إلهكم ، ولم يقل إلهنا . مفرقاً بين علاقته بالآب ، وعلاقتهم به .
فهو أبي من جهة الجوهر و الطبيعة و اللاهوت ، حسبما قلت من قبل " أنا و الآب واحد "( يو 10 : 30 ) . واحد في اللاهوت و الطبيعة و الجوهر .
لذلك دعيت في الإنجيل بالابن الوحيد ( يو 3 : 16 ، 18 ) ( يو 1 : 18 ) ( 1 يو 4 : 9 ) . أما أنتم فقد دعيتم أبناء من جهة الإيمان " وأما كل الذين قبلوه ، فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنين باسمه "( يو1 : 12 ) وكذلك أبناء من جهة المحبة كما قال يوحنا الرسول " انظروا أية محبة أعطانا الآب ، حتي ندعي أولاد الله "( 1 يو 3 : 1 ) . وباختصار هي بنوة من نوع التبني ، كما قال بولس الرسول " إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضاً للخوف ، بل أخذتم روح التبني ، الذي به نصرخ يا أبا ، الآب "( رو 8 : 15 ) . وقيل " ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني ( غل 4 : 5 ) [ انظر أيضاً ( رو 9 : 5 ) ، ( أف 1 : 5 ) ] .
إذن هو أبي بمعني ، وأبوكم بمعني آخر . وكذلك من جهة اللاهوت .
هو إلهكم من حيث هو خالقكم من العدم . ومن جهتي من حيث الطبيعة البشرية ، إذ أخذت صورة العبد في شبة الناس ، وصرت في الهيئة كإنسان ( في 2 : 7 ، 8 ).
هنا المسيح يتحدث ممثلاً للبشرية ، بصفته ابن الإنسان .
يبدو أن حماس الكل اللاهوت المسيح ، يجعلهم أحياناً ينسون ناسوته . فهو قد اتحد بطبيعة بشرية كاملة ، حتي يقوم بعمل الفداء . و شابه ( اخوته ) في كل شئ ، حتي يكفر عن خطايا الشعب ( عب 2 : 17 ) .
قال القديس بولس لتلميذه تيموثاوس " يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله و الناس ، الإنسان يسوع " ( 1 تي 2 : 5 ) . هنا يقوم بعمل الوساطة كإنسان ، ، لأنه لابد أن يموت الإنسان . وبنفس التعبير يقوله أيضاً في الرسالة إلي كورنثوس في المقارنة بين آدم و المسيح " الإنسان الأول من الأرض ترابي ، و الإنسان الثاني الرب من السماء " ( 1 كو 15 : 47 ) . فهنا يتكلم عنه كإنسان ، ورب . أتحد فيه الناسوت مع اللاهوت في الطبيعة واحدة وهي طبيعة الكلمة المتجسد .
من حيث طبيعة البشرية ، قال : إلهي و إلهكم ، مميزاً العلاقتين . و الدليلي علي أنه كان يتكلم من الناحية البشرية إنه قال للمجدلية
" اذهبي إلي اخوتي " فهم اخوة له من جهة الناسوت ، وليس من جهة اللاهوت . وكذلك قوله " اصعد إلي أبي و أبيكم " ، فالصعود لا يخص اللاهوت إطلاقا ، لأن الله لا يصعد ولا ينزل ، لأنه مالئ الكل ،
موجود في كل مكان . لا يخلو منه مكان فوق ، بحيث يصعد إليه . فهو يصعد جسدياً . كما نقول له في القداس الغريغورى " وعند صعودك إلي السماء جسدياً .."
كذلك هو يكلم أناساً لم ينموا في الإيمان بعد .
يكلم امرأة تريد أن تلمسه جسدياً ، لتتحقق من قيامته و تنال بركة و يتكلم عن تلاميذ لم يؤمنوا بقيامته بعد ( مر 16 : 9 - 13 ) فهل من المعقول أن يحدثهم حينئذ عن لاهوته ؟ً‏!
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما هو أصل عقيدة التثليث
إلى أبى وأبيكم وإلهى وإلهكم
الذين يشهدون في السماء هو ثلاثة : الآب و الكلمة و الروح القدس فهل هذا يهدم عقيدة التثليث ؟
هل عقيدة التثليث عقيدة فلسفية وثنية من ابتداع التلاميذ؟
إلى أبى وأبيكم وإلهي وإلهكم


الساعة الآن 05:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025