منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02 - 06 - 2021, 07:56 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
walaa farouk walaa farouk غير متواجد حالياً
..::| الإدارة العامة |::..
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
الدولة: مصر
المشاركات: 376,464

الرد علي نظرية الطوفان المكاني


الرد علي نظرية الطوفان المكاني

الرد علي نظرية الطوفان المكاني :


قبل أن اتكلم عن الطوفان يجب أن أوضح عدة نقاط :
يجب أن نُدرك أن تضاريس و خريطة العالم لم تكن مثلما هي الآن . و انما تغيرت كلها تماماً بسبب الطوفان الذي كان كارثة مهولة تسببت في انقسام القارات و تكون بحار و محيطات و جبال جديدة . لذا فيجب أن لا نحصر فكرنا عن الحياة قبل الطوفان في الشكل الحالي للأرض.
يخبرنا الكتاب في تكوين ١ أن اللة صنع يابسة واحدة و مجتمع بحاراً واحدا (تك ١: ٩) . و هو أمر يتوافق مع نظرية تشقق الالواح التكتونية وقت حدوث الطوفان و بذلك انقسمت اليابسة (سنتكلم عنها بتفصيل أكثر في مقالات قادمة) . و هو أيضاً يتوافق مع تعداد السكان وقت الطوفان :
كثيراً منا لا يستوعب أن تعداد السكان علي الأرض وقت نوح كان كبيراً جداً (قد يفوق عدد سكان الارض الآن) فنعتقد أنهم كانوا بضعة آلاف . و لكن دعني أقدم لك حسبة بسيطة : فلو أن معدل الزيادة السكانية وقت الطوفان كان ٠,٠١٢٪ مثل عام ٢٠٠٠ ( و هو رقم متحفظ جداً) لكان السكان ٧٥٠ مليون نسمة . و لكن لو اعتبرنا عامل العمر الطويل وقت الطوفان لزاد هذا المعدل بنسبة ٠,٠٠١ ٪ ليصبح تعداد السكان وقتها ٤ بليون نسمة (علي أقل تقدير) .
بالرغم من أننا سندرس الموضوع من ناحية علمية و عقلية (و هو ما سيثبت حقيقةً الطوفان العالمي) ٫ إلا أنه من الخطأ جداً أن يكون معيار فهمنا لكلمة الله هو اقتناعنا الشخصي و حكمنا العقلي علي الأمور .- لا أقول هنا أن نأخذ الكلام المكتوب كما هو بدون اقتناع عقلي . و لكن هناك فرق بين ان يكون الحدث معقولاً و أن نخضعه لمعايير العصر العقلية - . و أضرب مثالاً علي هذا :
الميلاد العذراوي للسيد المسيح هو أمر لا يمكن قبوله بالمنطق العقلي نظراً لأن العقل البشري لم يختبر هذا الحدث قبلاً ٫ و لكنه ليس ضد المنطق الانساني . و لكن هناك اشياء تخالف العقل البشري مثل أن نقول أن الشخص هو متزوج و أعزب في نفس الوقت .
كذلك الأمر بالنسبة للطوفان ( و أيام الخلق ) : لا يصح أن نخضع فهمنا لكلمة الله بخصوص هذه الأحداث للإثبات العلمي ( أو كما تقول حضرتك ٫ إن الطوفان المكاني أسهل اثباته ) . و ذلك يرجع للأسباب التي ذكرتها عن العلم في المقالات السابقة (ارجو الرجوع اليها) فالعلم ليس محايد و دائم التغير . و الأهم من ذلك أن حوالي ٩٦٪ من العلماء ملحدين و غير مؤمنين . فهل تتوقع أن منهجهم في البحث و الدراسة سيكون في صالح اثبات صحة الكتاب المقدس ؟ هذا خطأ فادح . و هذا ما تم بالفعل ٫ فهناك علوم بكاملها تقوم علي فرضيات خاطئة ضد الله مثل علم التطور و طبقات الأرض التي تؤرخ بملايين السنين .
نظرية الطوفان الحلي (المكاني) :
يقول البعض أنه من المعقول أن يكون الطوفان المذكور في سفر التكوين ٦-٩ هو طوفان محلي حدث في منطقة ما بين النهرين حيث كان البشر متركزين كلهم في هذه المنطقة . و بهذا يكون الطوفان بالنسبة لهم عالمي حيث أنه قضي عليهم جميعاً و لكنه لم يغمر كل الأرض .
و الواقع أن هذه النظرية الخيالية تقوم علي عدة افتراضات ليس أكثر لم يستطيع أصحابها أن يثبتوا واحدة منها . بل و معظم هذه الافتراضات تقوم علي سوء فهم أو علي فهم خاطيء للعديد من الحقائق .
الافتراضات التي تقوم عليها هذه النظرية :
١- أن شكل الأرض من يابسة و بحار و محيطات في أيام الطوفان هو الشكل الحالي . و هذا اعتقاد ليس صحيح . فكما ذكرنا قبلاً : أن اليابسة كانت مجتمعة في أرض واحدة و انفصلت الي القارات الحالية نتيجة الشقوق الناتجة عن انفجار ينابيع الغمر و التي اتسعت لتفصل بين القارات . و هو ما نجده ملحوظ في قيعان المحيطات في المناطق الفاصلة بين القارات .
٢- الافتراض الثاني هو أن عدد البشر وقت الطوفان لم يكن يتعدي بضعة ملايين مما يجعل منطقة ما بين النهرين كافية لاستيعابهم . و هو أمر أيضاً غير صحيح . فكما رأينا أن تعداد السكان وقتها كان لا يقل عن ٤ بلايين نسمة . و نحن نعلم أنهم منذ أيام قايين بدأوا يتجمعون في مدن متفرقة عن بعضها . و لو افترضنا أن تعداد السكان وقتها كان ١٠٠٠ نسمة في الكيلومتر المربع ( و هي نسبة عالية جداً بالنسبة لذلك الوقت حيث أنها مجتمعات رعي و البيوت تتكون من طابق واحد) سنحتاج إلي ٤ مليون كيلومتر مربع ( أي مساحة العراق + ايران + الأردن + سوريا + السعودية معاً ) و هي أكبر بكثير من منطقة ما بين النهرين .
للأسف فان البعض يخلط بين ما سبق و بين تجمع البشر في مكان واحد بعد الطوفان حتي حادثة برج بابل ( تقريباً ٢٠٠ سنة بعد الطوفان ) و هو ما يمكن أن يكون مجتمع أقل بكثير من ذاك الذي قبل الطوفان .
٣- الافتراض الثالث : أن الكتاب المقدس يتكلم نسبية , بمعني أن الطوفان كان محلياً و لكن لأن البشر كانوا هذه المنطقة فقط فقد كان هذا يشكل لهم طوفاناً عالمياً . و هذا ادعاء غريب و شاذ عن لغة الكتاب التي لم تتحدث مطلقاً بهذا الشكل في أي موضع آخر. فمثلاً لو أخذنا مثال مما كتبه نفس الكاتب (موسي النبي) في سفر الخروج اصحاح ٩ عن ضربة البرد يقول :“شَيْءٌ عَظِيمٌ جِدًّا لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ مُنْذُ صَارَتْ أُمَّةً.“ و يكرر تعبير ”أرض مصر“ أكثر من مرة . و حتي عندما يذكر توقف الضربة يقول ”فَانْقَطَعَتِ الرُّعُودُ وَالْبَرَدُ وَلَمْ يَنْصَبَّ الْمَطَرُ عَلَى الأَرْضِ.“ . و لكنه أبداً لم يذكر تعبير ”كل الأرض“ أو ”وجه الأرض“ . و لكنه يستخدم تعبير ”كل الأرض ” في قوله : ”لِكَيْ يُخْبَرَ بِاسْمِي فِي كُلِّ الأَرْضِ“ . كل هذا في نفس الاصحاح مما يؤكد علي دقة تعبير الكاتب عندما يريد التحدث عن منطقة معينة من الأرض .
الآن, و قبل أن نناقش أدلة الطوفان العالمي , يجب أن نؤكد أن الأهم من الأدلة و الاثباتات الكتابية و العلمية , هو القراءة المباشرة و البديهية لأي انسان يقرأ الاصحاحات ٦-٩ دون أن يكون مدفوعاً بأي وجهة نظر تؤثر علي فهمه .

كيف وصف الكتاب المقدس هذا الحدث : ”انفتحت طاقات السماء . و انفجرت ينابيع الغمر. و استمر المطر لمدة أربعين يوما دون توقف . و ارتفعت المياة لتغطي قمم الجبال بأكثر من ١٥ زراعاً . و ظلت المياة علي الأرض مدة ١٥٠ يوماً (خمسة أشهر) حتي بدأت تجف ”
لو أعطينا هذا الوصف لعشرة آلاف شخص , لأجمعوا علي أن الطوفان الموصوف في هذه الاصحاحات يشمل العالم كله .
و هذا أمر في غاية الأهمية. لأن كلمة الله ليست بهذا الغموض و لا بهذه الصعوبة لكي يفهمها الانسان العادي. و انما كُتبت لتخاطب الانسان البسيط .
و أما الأدلة الكتابية التي تنفي هذه النظرية من جذورها فهي :
١- وضوح النص الكتابي :
أولاً : استخدام الكاتب الكلمات و التعبيرات الصريحة مثل ”وَجْهِ الأَرْضِ“ , ”تَحْتِ السَّمَاءِ“ , و كلمة ”كل“ ”All“ و ”Every“ المستخدمة بكثرة في تلك الاصحاحات تشير الي الكلية و الإجمال .
ثانياً : في ٢ بط ٢: ٥ يقول أن الطوفان أهلك الجميع و لم ينجو غير ثمانية . و في نفس الوقت نجد حفريات و عظام بشر تؤرخ الي ما قبل الطوفان في كل أنحاء العالم و ليس في منطقة الشرق الأوسط فقط .
ثالثاً : في تكوين ٦: ١٩ يقول : ”وَمِنْ كُلِّ حَيٍّ مِنْ كُلِّ ذِي جَسَدٍ، اثْنَيْنِ مِنْ كُلّ تُدْخِلُ إِلَى الْفُلْكِ لاسْتِبْقَائِهَا مَعَكَ. تَكُونُ ذَكَرًا وَأُنْثَى.“ و هذا تعبير واضح عن أنه يقصد كل أنواع الحيوانات و ليس بعضها .
رابعاً : أعطي الله وعداً لنوح في تكوين ٩ أنه لن يعود يرسل طوفاناً مثل هذا ليهلك الناس . فلو كان هذا طوفاناً محلياً, لأصبح الله كاذباً (حاشا له) لأننا نري بين الحين و الآخر فيضاناً محلياً في عدة مناطق .
خامساً : كان الغرض من الفلك الذي استمر نوح في بناءه لمدة ١٢٠ سنة هو استبقاء حياة البشر و الحيوانات . فلو كان الطوفان محلياً, لكان الله أمر نوح بأن ينتقل إلي مكان بعيد خلال فترة الطوفان ثم يعود مرة أخري .
سادساً : في تكوين ٧: ١٩ يخبرنا الكتاب عن تعاظم المياة : ”فَتَغَطَّتْ جَمِيعُ الْجِبَالِ الشَّامِخَةِ الَّتِي تَحْتَ كُلِّ السَّمَاءِ.“ . فهل ”تحت السماء" يُقصد بها السماء المحلية أيضاً ؟
سابعاً: في ٢بط ٣: ٥-٦ يتكلم بوضوح عن هلاك العالم بالطوفان فيقول : ”لأَنَّ هذَا يَخْفَى عَلَيْهِمْ بِإِرَادَتِهِمْ: أَنَّ السَّمَاوَاتِ كَانَتْ مُنْذُ الْقَدِيمِ، وَالأَرْضَ بِكَلِمَةِ اللهِ قَائِمَةً مِنَ الْمَاءِ وَبِالْمَاءِ،اللَّوَاتِي بِهِنَّ الْعَالَمُ الْكَائِنُ حِينَئِذٍ فَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءُ فَهَلَكَ.“ فعندما يذكر السموات و الأرض لا يمكن أن نفسر هذا بالطوفان المكاني ( ليس هناك أوضح من هذا ) .
٢- من الناحية العلمية :
أولاً : لو كان الطوفان محلياً, لماذا أمر الله نوح أن يأخذ معه الحيوانات و الطيور لاستبقائها في حين أنه كان من الطبيعي أن تهرب هذه الحيوانات من منطقة الطوفان إلي مناطق آمنة حتي تجف الأرض ؟ خاصة و أن الحيوانات تستشعر هذه الأخطار الطبيعية قبل حدوثها ؟
ثانياً : كذلك الطيور. كان المنطقي أن تطير إلي مناطق بعيدة لو كان الطوفان محلياً .
ثالثاً: لو كان الطوفان محلياً و الله يريد من نوح أن يستبقي الحيوانات المحلية فقط, لماذا أمره أن يبني فلكاً بهذه الضخامة يسع لكل أنواع الحيوانات الأرضية و الطيور ؟
رابعاً : لو كان الطوفان محلياً, فلماذا نري حفريات الكائنات البحرية في كل جبال العالم ؟
خامساً : كذلك حفريات الحيوانات التي دُفنت بالطوفان في أوضاع مفاجئة منتشرة في كل طبقات الأرض علي مستوي العالم .
سادساً : لكي يستطيع الماء أن يضغط الكائنات الحية بشدة في عملية ردم سريع لتتحجر و لا يوجد لها فرصة للتحلل, يجب أن يكون ارتفاع الماء ٧ أضعاف الطبقة الرسوبية المدفونة فيها الكائنات الحية . فإذا كانت الحفريات منتشرة في كل جبال العالم كما قلنا, كم يكون ارتفاع المياه فوق تلك الجبال ؟
سابعاً : ارتفاع المياة فوق قمم الجبال ب ١٥ زراع كاملاً يتطلب أن تكون المياة غمرت كل ما حولها من مناطق. فنحن نتحدث عن جبال قد يصل ارتفاعها ٥٠٠٠ - ٨٠٠٠ متر . أي أن حجم المياة هائل بشكل يستحيل أن يظل في منطة الشرق الأوسط دون أن تنصرف الي المناطق المحيطة .
ثامناً : التشكيلات الچيولوچية التي تملأ العالم كله . و لا يمكن تفسير حدوثها إلا بالطوفان الكتابي نتجة عدة عمليات ميكانيكية مثل الطبقات الصخرية التي تأخذ شكل أمواج ، و الأخاديد ، و الأشجار المتحجرة التي تتخلل عدة طبقات صخرية ، و الصخور الوسادية و غيرها الكثير تثبت بلا شك أن الطوفان شمل العالم كله .
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف تنجى الحكمة صاحبها من المكائد Mary Naeem قسم المواضيع المسيحية المتنوعة 0 08 - 04 - 2024 05:06 PM
نظرية الإنفراد مقابل نظرية التآزر – أيها الصحيح؟ Mary Naeem أسئلة فى الطقس 2 04 - 03 - 2017 12:24 PM
الجزء الرابع عشر من الرد على شبهات كتاب الأسطورة والتراث اتهم بها الكتاب المقدس الطوفان sama smsma سبب الرجاء الذي فينا 1 17 - 08 - 2015 12:03 PM
الرد علي كيف لم يكن هناك قوس قزح قبل انتهاء الطوفان؟ تكوين 9 Mary Naeem سبب الرجاء الذي فينا 0 11 - 12 - 2013 04:32 PM
الرد علي موضوع الطوفان المكاني Mary Naeem سبب الرجاء الذي فينا 0 16 - 03 - 2013 06:59 PM


الساعة الآن 08:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025