وضعت راعوث ثقتها في الرب، وكافأ الرب أمانتها ليس فقط بأن أعطاها زوجاً، ولكن أيضاً إبناً (عوبيد)، وحفيداً (يسى) وإبن للحفيد إسمه داود، ملك إسرائيل (راعوث 4: 17). وبالإضافة إلى هذه العطايا (مزمور 127: 3)، منح الله راعوث بركة ذكرها في سلسلة أنساب المسيح (متى 1: 5).
إن راعوث مثال لكيف يمكن أن يغير الله الحياة ويوجهها في الإتجاه الذي خطط له مسبقاً. نراه يحقق خطته الكاملة في حياة راعوث، كما يفعل في حياة كل أولاده (رومية 8: 28). ورغم أن راعوث كانت من خلفية وثنية في موآب، إلا أنها إلتقت بإله إسرائيل وصارت شهادة حية عنه بالإيمان. ورغم أنها عاشت في ظروف متواضعة قبل أن تتزوج من بوعز، فإنها آمنت أن الله أمين في الإهتمام بأولاده. كما أن راعوث مثال لنا في العمل الجاد والأمانة. ونحن نعلم أن الله يكافيء الأمانة: "وَلَكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ" (عبرانيين 11: 6).